أسرة ملكية في التشيك تنقذ إرثها من المقتنيات التراثية عبر بيع أصول NFT

مزايا وفوائد أصول NFT الرقمية كمصدر ربح تتزايد يوما بعد يوم، وتنكشف للمهتمين بمجالات عالم الويب الجديد، والميتافيرس، وتقنيات البلوكتشين.

وفي الوقت الذي ظهرت به اعمال سينمائية يتم تمويلها من خلال بيع أصول NFT الرقمية، أصبحت هذه الأصول الآن تساهم في انقاذ التراث، وحفظ تاريخ واحدة من أعرق الأسر الملكية في دولة التشيك.

ووفق ما ذكره موقع “NFT إيفينينج”، أسرة Lobkowicz الملكية التي تعتبر من أعرق الأسر النبيلة في تاريخ التشيك، قررت اللجوء لبيع أصول NFT الرقمية، لترميم ما يصل لـ 50 قطع فنية أثرية كانت تعود لهذه الأسرة، تمثل 700 عام من تاريخها وإرثها العريق.

وقال الموقع أنه في اكتوبر الماضي، أعلنت اسرة Lobkowicz عن طرح تشكيلة أصول NFT رقمية تابعة لها تحت مسمى Lobkowicz Collections، للبيع في مزاد علني.

وبفضل مبيعات الأسرة لهذه الأصول الرقمية التي جمعتها، وطرحتها للبيع في فاعلية اقيمت داخل واحدة من قلاع الأسرة العريقة، نجحت في توفير المال اللازم للقيام بعملية ترميم هذه القطع الفنية النادرة.

وكبادرة حسنة من جانب أسرة Lobkowicz، اتاحت لمن قاموا بشراء أصول NFT التي طرحتها الأسرة، الحصول على أصول NFT خاصة، عبارة عن نسخ رقمية من القطع الفنية التي اسهمت مساهماتهم المالية في ترميمها.

وأوضح الموقع أن استغلال الأسرة النبيلة لأصول NFT الرقمية في هذا المشروع الهادف، كان له عامل السحر في الحصول على تمويل يكفي لترميم القطع الفنية بالكامل.

وسعت الأسرة منذ اللحظة الأولى التي اطلقت بها هذا المشروع، لاشراك افراد المجتمع المحيط بممتلكاتهم في التشيك، من عشاق الحفاظ على التراث، وترميم تاريخ هذه الأسرة الذي يعتبر بدوره جزء من تاريخ الدولة الأوروبية، من الضروري الحفاظ عليه وحفظه من الضياع.

واستخدمت اسرة Lobkowicz في هذا المشروع، 3 تشكيلات من أصول NFT الرقمية، اسهمت مبيعاتها بشكل فعال في عملية ترميم القطع الفنية الخاصة بتاريخ الأسرة.

أصل NFT الرقمي الأول من بين هذه الأصول عرض تحت مسمى Proof of Patronage، والدفعة الثانية من الأصول الرقمية كانت عبارة عن عملية استكشاف رقمية تعرضها الأسرة للراغبين في التعرف على ما تساهم به التكنولوجيا الحديثة في حماية القطع الفنية.

التشكيلة الثالثة من الرموز التي اتاحتها الأسرة للبيع، كانت عبارة عن بدائل ابداعية لعدد من الأعمال الفنية الشهيرة قدمها فنانون صاعدون.

ومن ضمن القطع التي أسهم هذا المشروع في انقاذها، وترميمها، قطع فنية تشمل لوحة باسم A Wild Boar in a Landscape يعود تاريخها لعام 1694.

ولوحة فنية باسم Doña Margarita Teresa Infanta of Spain صنعت باسلوب البورتريه، ويعود تاريخها عام 1662، ولوحة فنية باسم Archduchess of Austria and Empress يعود تاريخها لعام 1664، وهذه اللوحات بعد ترميمها تعرض حاليا ضمن مقتنيات قلعة   Nelahozeves.