أول تجربة ناجحة لمقترض للحصول على قرض باستخدام بلوكتشين و NFT

كان من المتوقع أن يكون لرموز NFT استخدامات تقدمية ستظهر مع مرور الوقت في قطاع المال الرقمي، ودلل على ذلك الاستخدامات المختلفة لهذه الرموز الذي أظهرت جانب مبتكر للتفكير الاستثماري لدى المؤسسات التي استخدمتها في هذا المجال.

ووفق موقع “كوين تليجراف”، كان أحدث استخدام لرموز NFT، ما قام به أحد هواة جمع الرموز الرقمية، بأن استخدم ساعة فاخرة موثقة في صيغة NFT لتكون ضمانة لقرض مالي حصل عليه من جهة مقرضة لامركزية.

وأصبحت بذلك هذه التجربة، هي أول تجربة إقراض ناجحة في العالم، يستخدم بها رموز NFT كضمانة للحصول المقترض على المال.

وأوضح الموقع، نقلا عن بيان لمستشار أطلق على نفسه اسم مستعار هو CirrusNFT، أنه رصد عملية نجاح مستخدم في اقتراض 35 ألف دولار، من مستخدم آخر باعتماد الأولى على ساعة فخمة قام بتوثيقها في صيغة NFT لتكون ضمانته للحصول على مال القرض.

وكان توثيق الساعة الضامنة في صيغة NFT بمثابة إثبات استخدمه المقترض ليثبت ملكية الساعة الفخمة المادية أمام الجهة المقرضة.

وروى CirrusNFT خطوات عملية الاقتراض، ونقلها عنه كوين تليجراف بقوله، أن التجربة بدأت بأن ارسل أحد المستخدمين ساعة من نوع “باتيك فيليب” الفخم إلى شركة تعرف باسم “بروتوكول 4K”، تتخصص في تعاملات الرموز NFT، المدعومة بالعناصر المادية.

وفي المقابل استلم المستخدم رمز NFT يمثل ملكية الساعة ويوثقها بالاعتماد على تقنية البلوكتشين.

الخطوة التالية التي قام بها المستخدم مالك الساعة، أنه قام بإدراج رمز NFT الخاص بالساعة في بروتوكول الإقراض اللامركزي المعروف باسم Arcade، الذي يقدم من خلاله المقرضون عروضهم المتاحة للراغبين في الاقتراض.

في المقابل اختار المستخدم مالك الساعة، أفضل عرض إقراض كان متاحا عبر بروتوكول الإقراض Arcade بقيمة وصلت لـ 35 ألف دولار.

وبعد قبوله للعرض، أرسل رمز ملكية الساعة لجهة الإقراض، عبر محفظة أصول مشفرة آمنة، لتبقي عليه جهة الإقراض لحين سداد المستخدم للقرض.

وأوضح “كوين تليجراف”، أن هذه العملية الأولى من نوعها إذا كانت قد فشل بها المقترض من سداد القرض في المستقبل، ستنتقل ملكية رمز NFT الخاص بالساعة إلى المقرض بشكل تلقائي، ليقوم بحرقه والمطالبة بالنسخة المادية من الساعة كتعويض.

وفي سرده للواقعة، قال CirrusNFT أنه من المملكة للمستخدمين خوض التجربة من جديد عبر منصات اقراض مختلفة، دون أن يكونوا في حاجة للكشف عن هوياتهم، بفضل ما تعتمد عليه بروتوكلات الإقراض اللامركزية من شفافية مطلقة، وتأمين تام للبيانات بالاعتماد على تقنية البلوكتشين.

وخلال الشهور الماضية، اعتمدت العديد من المؤسسات الدولية على تقنية البلوكتشين في عمليات تمويل مختلفة، كان منها عمليات اعتمدت على بيع الأصول الرقمية في جمع تبرعات للجمعيات الخيرية، وعمليات أخرى اسخدمت بها الرموز الرقمية في مبادرات عالمية لصالح الكوكب، مثل ردع التغير المناخي والتلوث البيئي.