أول جلسة محاكمة في الميتافيرس في العالم تنعقد عبر إحدى محاكم كولومبيا
شهدت إحدى محاكم كولومبيا أول جلسة استماع لمحاكمة في العالم تتم في عالم الميتافيرس الإفتراضي، وهي جلسة استماع، أدارتها رئيسة محكمة Magdalena، القاضية “ماريا فيكتوريا كوينونس “.
وسمحت هذه القاضية بالاعتماد على جلسة محاكمة في الواقع الافتراضي عبر منصة الميتافيرس Horizon Worlds، وبالاعتماد على أدوات تصفح الواقع الافتراضي التي تطورها شركة ميتا المالكة لمنصات فيسبوك وواتساب.
وجلسة المحاكمة، شهدت تمثيل شخصيات أفاتار الرقمية للقاضية المسئولة عن المحاكمة، والمدعين، ولإتمام عملية إجراء المحاكمة في الميتافيرس، اشترطت القاضية ماريا فيكتوريا توثيق هوية المشاركين في القضية، عن طريق أرقام توثيق للهوية تم إرسالها عبر البريد الإلكتروني لكل المعنيين بهذه المحاكمة، كإثبات لهويتهم خلال مشاركتهم في جلسة الاستماع التابعة للمحاكمة عن بعد.

ونقل موقع ” بتكوين ” تصريحات للقاضية الكولومبية، التي علقت على هذا الإجراء غير المسبوق، حيث قالت إن تكنولوجيا الميتافيرس تعتبر الآن من الأدوات التي ستساهم في تسهيل إقامة إجراءات العدالة في العالم.
وأضافت في تصريحاتها قائلة، أن الغرض الأساسي من استخدام تكنولوجيا شبيهة لتكنولوجيا الميتافيرس في تطوير الإجراءات القضائية هو ضمان تسهيل وتسريع هذه الإجراءات لتحقيق إجراءات تقاض أكثر شفافية وسهولة للمتقاضين.

ويقول موقع ” بتكوين “، إن جلسة المحاكمة الأولى في الميتافيرس، تابعها ما يصل لـ 2,500 مواطن في كولومبيا، عبر بثها على موقع يوتيوب، وقد جمعت مجموعة متباينة من ردود الفعل، حول استغلال تكنولوجيا الميتافيرس في هذا النوع من الإجراءات.
مع العلم بأن هذا الإجراء تلقى دعما من غالبية المتابعين للمحاكمة في الواقع الافتراضي، في حين علق البعض الآخر على أن استخدام الميتافيرس في إجراء جلسة محاكمة لم يختلف كثيرا عن استغلال خاصية الاجتماعات عبر الفيديو كونفرانس.

أيضا كان من بعض التعليقات على استخدام الواقع الافتراضي في إجراء محاكمة، أن المسئولين عن المحاكمة ومنهم القاضية التي تنظر القضية، حرمت نفسها من الاطلاع بشكل مباشر على ردود الفعل على وجوه المدعى عليهم في القضية، الذين مثلهم في جلسة الاستماع شخصية رقمية.
وفي المقابل، طالب أحد المتابعين للقضية على يوتيوب، بمزيد من الاستفادة من تكنولوجيا الميتافيرس في مجالات أخرى شبيهة بهذه التجربة، لما تحققه استخدامات الميتافيرس من إفادة مقارنة بجلسات الاستماع التقليدية، التي تتطلب نقل المواطنين المعنيين بهذه القضية إلى مقر المحكمة، ويصادف إقامتهم في أماكن على مسافات بعيدة عن المحكمة، مما يعود عليهم ببذل مجهود كبير، يغنيهم عنه عالم الميتافيرس الرقمي.

وحتى الآن، أبدت العديد من هيئات إنفاذ القانون اهتمامها بالانخراط في عالم الميتافيرس الإفتراضي، لتحسين ما تتيحه من خدمات في فرض الأمن وحماية المواطنين.
وسبق لجهاز الشرطة الدولية الإنتربول أن كشف عن نيته لبحث عملية إنفاذ القانون عبر عالم الميتافيرس الإفتراضي، لملاحقة مرتكبي الجرائم الإلكترونية المستغلين لهذه التكنولوجيا الناشئة في القيام بأعمال يعاقب عليها القانون الدولي.
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0