أوهايو… أول ولاية أمريكية تلجأ للميتافيرس لتدريب قوات الشرطة

انضمت ولاية أوهايو الأمريكية لقائمة المدن الكبرى في العالم، التي تعتمد على تقنية الميتافيرس في تدريب كوادر تابعة لمؤسساتها البارزة.

ووفق ما ذكر موقع “ذا كوين ريبابليك “، أصبحت أوهايو أول ولاية أمريكية تعتمد على تقنية الميتافيرس، في تدريب عناصر التدخل السريع، من الشرطة ورجال الإطفاء والحماية المدنية، لتحسين مستوياتهم في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ.

ونشرت صحيفة محلية مستقلة في ولاية أوهايو الأمريكية، وهي صحيفة The Lantern، تقرير بشأن لجوء حكومة الولاية الأمريكية، لتقنية الميتافيرس، في صناعة عالم افتراضي، يتدرب خلاله عناصر الرد السريع على التعامل مع حالات الطوارئ.

وخلال هذا التدريب يجد عناصر الرد السريع أنفسهم داخل حالة محاكاة افتراضية، لحالات مثل تحرير الرهائن أو إنقاذ محجوزين داخل مباني في حالات الحريق، لتتمكن العناصر من إتقان عمليات الإنقاذ اللازمة لحماية الأرواح، ودون تعريض أنفسهم لمخاطر قد تنتج عن خوضهم لغمار التدريبات.

ووفق تصريحات لـ “نيكولاس كمان”، قائد قوة المهمات الخاصة التابعة لفرق التدخل السريع في ولاية أوهايو، فإن هذا النوع من التدريبات، سيساعد العناصر على تقديم المساعدة وتحليل الأزمات التي يواجهها عناصر الشرطة والإطفاء بشكل أسرع.

وأوضح نيكولاس أن مثل هذه المهمات، قليلة في وتيرة حدوثها، ولكنها على درجة عالية من الخطورة لما قد يترتب عليها في حالة عدم الالتزام بالتحضيرات اللازمة، وخوض التدريبات الكافية للاستعداد لكل أمر محتمل مواجهته في هذه المواقف.

ومن أمثلة الأزمات التي صنع منها محاكاة داخل الميتافيرس لتدريب عناصر التدخل السريع في ولاية أوهايو، حادثة التفجير الإرهابي التي شهدتها بلجيكا في عام 2016.

هذه الحادثة التي أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن مسئوليته عنها، نتج عنها مقتل 30 شخصا، وإصابة ما يزيد عن 300.

أيضا من نماذج المحاكاة، التي سيشهدها برنامج التدريب، وضع نظام محاكاة للتعامل في حالات الطوارئ الناتجة عن الزلازل، وهي حالات طوارئ عادة ما تحدث في ولاية أوهايو الأمريكية.

رغم ذلك، فإن جهاز الحماية المدنية الخاص بولاية أوهايو الأمريكية، لا يعتبر أول جهاز أمن حكومي يعتمد على تقنية الميتافيرس في خدماته العامة، وتحسين التقارب بينه وبين الجمهور العام.

وسبق وان أعلن جهاز الشرطة الدولية “الإنتربول”، عن إطلاق منصة الميتافيرس الخاصة به، في أكتوبر من عام 2022 الماضي، هذه المنصة يقدم منها جهاز الإنتربول خدمات مختلفة للمواطنين عن طريق منصة تحاكي المقر الرئيسي للجهاز، الذي يتخذ من فرنسا مركزا له.

أيضا، مبادرات مشابهة ذات صلة بعالم الميتافيرس، سبق لمؤسسات شرطية من أنحاء العالم أن قامت بها، ضمن خطتها لردع الجرائم الإلكترونية المحتمل حدوثها عبر عالم الميتافيرس الرقمي.

ومكافحة هذا النوع من الجرائم أصبح أمر ضروري، لما أصبح يتمتع به عالم الميتافيرس الإفتراضي من شعبية، وقاعدة مستخدمين متشعبة من مختلف الجنسيات والأعمار من أنحاء العالم.