الإمارات في المركز الرابع بين الدول التي تسمح بشراء العقارات بالعملات المشفرة

من الإنجازات المميزة التي نجحت في تحقيقها دولة الإمارات العربية المتحدة بمجال دمج العملات المشفرة في مختلف القطاعات، أنها احتلت المركز الرابع عالميا بين دول العالم التي تعتمد على العملات المشفرة في شراء العقارات.

ويقول موقع “فوركس سدجزت”، إن نسبة العقارات المتاحة في دولة الإمارات العربية المتحدة للشراء عبر العملات المشفرة، يصل عددها لـ 128 عقارا، من المعروضة للبيع ويسمح ملاكها بقبول العملات المشفرة كوسيلة دفع رسمية معتمدة.

وأوضح الموقع أن الغالبية من هذه العقارات المتاحة للبيع، وتتقبل شراءها بالعملات المشفرة، تقع في مدينة دبي، وهذه النسبة، تعتبر مؤشر جيد بالنسبة للإمارات التي تتطلع لأن تصبح مركزا إقليميا لتقنيات التشفير والواقع الافتراضي بالمنطقة.

وقال موقع “فوركس سدجزت”، إنه خلال الفترة الأخيرة، شهدت عمليات شراء العقارات في دولة الإمارات عبر العملات المشفرة، زيادة بنسبة تصل لـ 25 %، عما كانت عليه خلال عام 2022 الماضي.

هذه النسبة، تعكس تزايد الاعتماد على العملات المشفرة في الإمارات، بما يتماشى مع تزايد عدد الشركات والمكاتب التي تدير عمليات تداول العملات المشفرة في الإمارات مؤخرا.

والتقرير الذي كشف عن عدد مختلف من البيانات التي تخص قطاع العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، كشف أيضا عن أن الإمارات جاءت في المرتبة الثالثة على مستوى العالم، كثالث الدول التي تحتضن أغلى العقارات ثمنا وفق قيمتها بالعملات المشفرة، بمعدل 95.87 بتكوين للوحدة السكنية الواحدة.

وخلال شهر يوليو الماضي، سبق وأعلن عن أن الإمارات تأتي في المركز الرابع بين دول العالم الأكثر جاهزية للاعتماد على التعامل بالعملات المشفرة، والثالثة على مستوى العالم، من حيث عدد الشركات الناشئة في مجال البلوكتشين.

ويتوافق ذلك مع تقارير سابقة ظهرت مطلع عام 2023 الجاري، تفيد بأن العديد من الخبراء، يتوقعون اعتماد بعض الشركات في دولة الإمارات على العملات المشفرة، في منح رواتب للموظفين العاملين بها.

والشركات التي يرجح اعتمادها على نظام دفع الرواتب بالعملات المشفرة في الإمارات، شركات تتبع مجالات مختلفة، مع تخطيط هذه الشركات للاعتماد على الكريبتو في مدفوعات يومية، تشمل فواتير شراء منتجات، ومدفوعات استيراد أجهزة إلكترونية ومكتبية.

كان من أمثلة هذه الشركات، شركة طيران الإمارات، التي بدأت بالاعتماد على العملات المشفرة في مدفوعاتها اليومية، حيث سبق أن أتاحت الشركة عمليات حجز للرحلات عبر العملات المشفرة، وذلك عبر عدة مراحل، تشمل المرحلة الأولى التي سمحت بها الشركة بالدفع بعملة USDT، والمرحلة التالية تسمح بها الشركة بالدفع عبر تشكيلة أكثر تنوعا من العملات الرقمية.

وهذا النظام الذي تهدف له دولة الإمارات، يخدم في المقام الأول رؤيتها للمستقبل بأن تصبح دولة تعتمد بشكل كبير على تقنيات التشفير المتنوعة، بما في ذلك الميتافيرس والبلوكتشين، هذه التقنيات التي تهدف لأن توفر منها 40,000 فرصة عمل نهاية العقد.