الإنتربول الدولي يدرس كيفية إنفاذ القانون في عالم الميتافيرس ويطلق منصته الأولى
بالتوازي مع الحجم المتزايد لقاعدة المستخدمين للميتافيرس من أنحاء العالم، أصبح الآن من الضروريات إيجاد سلطات لإنفاذ القانون، تتولى مهمة إنفاذ القانون داخل الميتافيرس، وتتصدى لما قد يتعرض له المستخدمون من جرائم إلكترونية عبر منصات الميتافيرس المختلفة.
وتقول مصادر أجنبية إن جهاز شرطة الإنتربول الدولي، يعمل حاليا على دراسة السبل الممكنة التي يمكن من خلالها إنفاذ القانون داخل عالم الميتافيرس الرقمي.
ونقلت مصادر تصريحات لـ “يورجن ستوك “، الأمين العام لجهاز شرطة الإنتربول الدولي، الذي كشف عن إجراء جهاز الشرطة الجنائية الدولية حاليا، لأبحاث حول طرق وسبل متاحة يمكن من خلالها مراقبة وضبط الجرائم في عالم الميتافيرس الرقمي، وذلك بتعاون مشترك يجمع بين منظمة الشرطة الدولية، وشركة ميتا ، المالكة لمنصات فيسبوك وواتساب وأنستجرام.
الأمر شمل إجراء جهاز شرطة الإنتربول لمباحثات موسعة بين مسئوليه حول هوية مصطلح الميتافيرس، والطريقة التي يعمل بها، ومناقشات داخل وخارج جهاز الشرطة الدولية، شارك به المهتمون بكل جديد يتعلق بعالم الإنترنت الجديد.
وفي سبيل إطلاق مشروع الإنتربول الدولي لإنفاذ القانون داخل الميتافيرس، أطلق جهاز الشرطة الدولي، منصته الخاصة داخل الميتافيرس التي يمكن زيارتها باستخدام نظارات الواقع الافتراضي بمختلف أنواعها، يمكن من خلالها زيارة مقر افتراضي للإنتربول.
وعبر تصريحاته التي نقلتها مصادر أجنبية، قال الأمين العام لجهاز شرطة الإنتربول “يورجن ستوك “، أن اهتمام جهاز الشرطة الجنائية الدولي بعالم الميتافيرس، يأتي بهدف رغبة الجهاز بعدم التخلف عن ركب التقدم التقني، لكون التطورات التقنية من أساسيات العمل الأمني.
وذكر ” ستوك “، أن عالم الجريمة يتطور وتتطور أفراده معه بشكل مطرد مع التطور التقني الذي يشهده العالم أيضا، وهنا يأتي دور الأجهزة الأمنية الرائدة، التي تكون مطالبة دائما بتقديم رد سريع يتماشى مع مواجهة هذه التحديات، على الرغم مما قد يتسبب به المشرعون من تأجيل لإطلاق تشريعات تقدم الدعم للأجهزة في هذه المسألة، ولكن الأمر ملزم في النهاية بالنسبة للأجهزة الشرطية المعنية بتوفير الحماية للمواطنين في الواقع الافتراضي وفي العالم الفعلي.
وأكد ستوك ، على أن تأخر الأجهزة الأمنية في التدخل بمختلف المجالات لتوفير الحماية، يفقد الأجهزة الأمنية ثقة المواطنين، من هنا جاء قرار الإسراع في إطلاق الإنتربول لمنصته الخاصة في الميتافيرس، بعد ما شوهد من ارتفاع في نسبة الجرائم الإلكترونية في الواقع الافتراضي، والتي شملت ارتكاب عمليات ابتزاز، واستخدام المجرمين للعالم الافتراضي كستار لاستهداف الأبرياء.
ومن أجهزة الشرطة حول العالم التي اتخذت رسميا خطوة الانخراط في الواقع الافتراضي، جهاز شرطة إمارة عجمان الإماراتية، الذي بدأ أيضا نشاط منصته الخاصة في الميتافيرس، لإنفاذ القانون ضد الجرائم الإلكترونية في الواقع الافتراضي، ويعتبر أول جهاز شرطة في المنطقة العربية يطلق منصته الخاصة لإنفاذ القانون داخل الميتافيرس، وتوفير الأمن للمواطنين في الواقع الافتراضي وحمايته من الجرائم الإلكترونية.
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0