البنك المركزي الكويتي يدرس تجارب بنوك أخرى في مجال طرح العملات الرقمية

سعيا على خطى العديد من البنوك المركزية حول العالم التي سبق أن اتخذت الخطوة نفسها، أبدى البنك المركزي الكويتي اهتمامه بالعملات الرقمية التي تنتجها البنوك المركزية، كعملة رسمية للدولة بجانب عملتها الورقية.

ووفق ما ذكره موقع “كوين تليجراف”، فإن البنك المركزي الكويتي، قام بتشكيل فريق متخصص يضم مجموعة من الخبراء لاستكشاف العملات الرقمية التي سبق أن تم إصدارها عن بنوك مركزية أخرى من أنحاء العالم، ليقف على جدوى قيامه بالخطوة نفسها، ومراقبة ما شهدته البنوك المركزية التي أطلقت نسخها من العملات الرقمية الرسمية من تطور ومناقشات.

ويقول الموقع المختص بأخبار الكريبتو، إن محافظ بنك الكويت المركزي CBK، “باسل هارون”، أكد في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام أن البنك المركزي الكويتي يتابع الآن عن قرب ما تخوضه دول أخرى من تجارب لإطلاق عملات مشفرة عبر بنوكها المركزية تعزز بها اقتصادها.

كما أكد الهارون في حديثة لموقع الاستخبارات المالية “ذا بانكر “، على أن البنك المركزي الكويتي ينظر حاليا في النقاشات الدائرة بين أصحاب المصالح على المستوى الدولي بشأن ما يحيط بطرح عملة مشفرة مركزية من مخاطر على الأصول، وما تقدمه أيضا من فوائد، وللاطمئنان لهذه العملية، أطلقت البنك المركزي الكويتي فريق عمل بحثي سيتولى مهمة التأكد من هذه الأمور.

قال أيضا محافظ البنك المركزي الكويتي، أنه يجب في حالة طرح عملة مشفرة مركزية، أن لا تؤثر طرح البنك المركزي الكويتي لها على الاستقرار النقدي والمالي للاقتصاد، مع الحفاظ على ثقة المتعاملين مع نظام الدفع الكويتي.

وفي إطار محاولاته للدمج مع التقنيات الحديثة الشبيهة لتقنيات الكريبتو والأصول الرقمية، سبق للبنك المركزي الكويتي أن قام بتفويض بنكين محليين لمهمة إطلاق خدمات تقوم على تقنية البلوكتشين، من ضمنها عمليات تحقق إلكتروني أعلن عنها باسم “اعرف عميلك” ويرمز لها باختصار Ekyc.

وذلك يجعل البنك المركزي الكويتي حاليا في مرحلة الاستكشاف لهذه التقنيات الناشئة، ما يعني أنه البنك المركزي الكويتي للآن ليس مستعدا بشكل كاف لإطلاق عملة مشفرة مركزية يعتمد عليها في التداولات بحسب ما ذكره “كوين تليجراف”.

مع العلم بأنه لفترة قصيرة مضت كان البنك المركزي الكويتي من البنوك الوطنية في بلدان منطقة الشرق الأوسط التي كانت تحذر المواطنين من أي عملية انخراط تكون ذات صلة بالعملات الرقمية أو ما يتبعها من عمليات تداول أو مبادلة، وفي سبيل التوعية بذلك، أطلق البنك المركزي الكويتي حملة رسمية تحت شعار “لنكن على دراية”، من خلال هذه الحملة، وجه البنك المركزي رسائل للمواطنين في وسائل الإعلان ينبه من خلالها لما تحيط به العملات الرقمية من مخاطر محتملة.

ذلك قبل أن تتبدل سياسة البنك المركزي الكويتي بشكل كامل، وفق الأنباء الواردة حاليا، والتي تشير لدراسة البنك لاحتمالية طرح البنك المركزى لعملته الخاصة.