الكريبتو… سلاح خدعت به حماس إسرائيل خلال هجمات غزة

كشف تقرير جديد طرحته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن اعتماد حركة المقاومة الفلسطينية حماس، على العملات المشفرة، في تمويل هجومها الخاطف الذي شنته على إسرائيل بتاريخ السابع من شهر أكتوبر الجاري.

وجاء في تقرير الصحيفة الأمريكية، أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس، نجحت في خداع إسرائيل، باعتمادها بشكل كبير على العملات الرقمية، في تمويل الهجوم، الذي كان له تأثير الصدمة على المجتمع الدولي خلال الأيام الماضية.

ونمى إلى علم “وول ستريت جورنال”، ما قامت به حماس، بعد أو أوضحت بيانات لبعض المحافظ المالية التابعة لعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية، تشير لجمع هذه المحافظ حوالي 134 مليون دولار، مخزنة في صورة عملات رقمية.

وقالت الصحيفة الأمريكية “وول ستريت جورنال”، أن الهجوم الخاطف، تبين وفق لهذه البيانات، أنه كانت تقف ورائه تبرعات بملايين الدولارات من العملات المشفرة.

أيضا كشفت الصحيفة عن أن هذا الهجوم، دفع الكثير من المراقبين لطرح كثير من الأسئلة بشأن أسلوب التمويل، الذي يهتدي الخبراء في النهاية لمصدره، وهو الكريبتو.

ويقول تقرير “وول ستريت جورنال”، إنه بعيد عن الأضواء، توجد حرب أخرى جارية الآن، في جمع مزيد من التبرعات للدعم، تقوم تخوضها حماس، ويدعمها بها المتعاطفين معها، من أنحاء العالم.

جمع التبرعات

وأوضح التقرير، أن حماس نجحت في جمع هذه التبرعات التي احتفظت بها في محفظتها المالية الرقمية لتمويل هجومها الخاطف، وقد بين موقع “إليبتيك” الرائد في مجال العملات المشفرة، أن محافظ عملات رقمية ربطتها إسرائيل ببعض فصائل المقاومة الفلسطينية، نجحت في جمع مبلغ يقدر ب 134 مليون دولار.

وذلك في الفترة بين أغسطس من عام 2021، وحتى يونيو من عام 2023 الجاري، وعن طريق ما جمعته من تبرعات، نجحت حماس في تنفيذ هذا الهجوم الخاطف.

وكان مما ساعد المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملية جمع التبرعات في سرية تامة، هو ما تتمتع به منظومة الدفع بالعملات المشفرة التي تضمن سرية البيانات للمستخدمين، وعدم القدرة على الاطلاع على البيانات الخاصة بالمتداولين، من أسماء ومصادر لمحافظ رقمية.

ويقول تقرير “وول ستريت جورنال”، إنه وسط ملاحقات شنتها إسرائيل على المحافظ الرقمية المالية التابعة للمقاومة، اتضح أن حركة حماس طالبت من المتبرعين في أبريل الماضي ، وقف التبرع لفترة، للحفاظ على السرية.

وأكدت الصحيفة أن الوقف المفاجئ للتبرعات في ذلك الوقت، اء بدافع خوف حماس من الكشف عن هويات المتبرعين، في نفس الوقت الذي حرص به الجانب الإسرائيلي على تشديد التدقيق والمراقبة والمتابعة لمصدر تلك التبرعات بالعملات الرقمية، مع تركها باب التبرع مفتوحا بطرق أخرى، يمكن من خلالها تحقيق الهدف المالي الموضوع، حتى يتم إجراء خطة الهجوم بنجاح، بعد الوصول لمعدل التمويل المطلوب.

وكشفت البيانات التي ظهرت من خلال تتبع الهجوم الخاطف، أن حماس استخدمت الكثير من المعدات العسكرية التي احتاجت لتمويل بهذا الحجم.