المتحف الأسترالي بسيدني يقيم معرضا لرمسيس الثاني مدعوم بالواقع الافتراضي

في حدث سيكون مدعوما بتقنية الواقع الافتراضي، أعلن المتحف الأسترالي في العاصمة الأسترالية سيدني، عن إقامته لمعرض جديد يحتفي خلاله بالحضارة المصرية القديمة، يكون بعنوان “رمسيس وذهب الفراعنة”.

وبحسب مصادر محلية، فإن المتحف الأسترالي يقدم من خلال هذا المعرض الجديد، مجموعة فريدة من الآثار المصرية القديمة، تتكون من 180 قطعة أثرية، يتم طرحها للعرض للمرة الأولى ضمن المعرض الذي تقام فعالياته خلال شهر يوليو المقبل.

المعرض سيشهد الاعتماد على تقنية الواقع الافتراضي، لمنح الحاضرين جولة افتراضية في اثنين من أكثر المعالم الأثرية الفرعونية شهرة، من التي تخص الملك رمسيس، هذه الجولة الافتراضية ستكون داخل معبد أبو سمبل، وقبر الملكة نفرتاري، المعروفة بكونها القرين الملكي المفضل لرمسيس الثاني.

ومن خلال هذه الجولة الافتراضية، سيحصل المشاهدون على تجربة التجول داخل المعابد ، والعواصف الرملية، ومواجهة مومياء رمسيس، مما يضفي مزيدا من الإثارة والتشويق.

وتجربة زيارة المعرض في المجمل ستكون قائمة على تاريخ الملك رمسيس الثاني، الذي حكم مصر لمدة تمتد ل 67 عاما، هذه المدة تعتبر ثاني أطول مدة حكم لفرعون مصري، حتى توفى رمسيس الثاني عن عمر يناهز الـ 92 عاما.

ومن المقتنيات الفعلية التي ستتاح للعرض أمام زوار المعرض بالمتحف الأسترالي، ما يصل ل 181 قطعة أثرية، تشمل كنوزا مصرية وآثارا لعدد من الفترات الزمنية المختلفة من التاريخ المصري القديم.

والملك رمسيس الثاني الذي سيبرز المعرض حياته، كان يشار له أيضا باسم رمسيس الأكبر، وكان من حكام الأسرة التاسعة عشرة، وينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الدولة المصرية القديمة.

ذلك دفع خلفائه لتسميته بالجد الأعظم، وقد كانت لرمسيس تجارب حربية مخلدة في البرديات، حيث سبق أن قاد عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام، كما يعود له الفضل في السيطرة على كنعان.

وتجربة المعارض الافتراضية، سبق للعديد من المتاحف في أنحاء العالم الاستعانة بها، عبر إنشاء كيانات محاكاة افتراضية، لعرض مجموعة من أقيم المقتنيات من مختلف الأزمنة التاريخية، لجمهور المتاحف في أنحاء العالم، بما يشمل الحضارات الإغريقية والرومانية والمصرية.

وفي مصر، كانت هناك تجربة سابقة اعتمد بها على تقنية الميتافيرس، لإنشاء أول مدينة فرعونية داخل الواقع الافتراضي، تعكس ما يمكن أن يبدوا عليه المدينة الفرعونية، من معابد ومسلات.

هذه المدينة جاءت بالماضي إلى الوقت الحاضر، ومنحت زوارها فرصة التجوال في الواقع الافتراضي، وسط معالم فرعونية تقترب بشكل كبير من الحقيقة.

ومثل هذه التجارب، استعانت بها المؤسسات الأثرية الخاصة والحكومية في أنحاء العالم، لتعزيز تجارب الانخراط في التاريخ القديم لمختلف الحضارات، وإحياء المناطق السياحية التي لم يتبق منها سوى أطلال بعد إعادة هندسة بنائها من جديد ليكون من الممكن زيارتها وتفقدها افتراضيا عبر تقنية الميتافيرس باستخدام نظارات الواقع الافتراضي.