اليابان تعتمد على الميتافيرس في خطة تحول عسكري جديدة

كغيرها من الدول التي وجدت في تقنية الميتافيرس مجالا للتوسع وتحقيق التطور، تعمل حاليا اليابان على تكثيف مشاريعها للحصول على التكنولوجيا الدفاعية المتطورة، استجابة لما تشهده البيئة الجيوسياسية من تطور.

هذا التطور، تسعى اليابان لاستغلاله كأداة قوية في عملية التحول العسكري، بهدف تعزيز قواتها المسلحة ضد الخصوم المحتملين.

ويقول موقع “كوين تراست”، إن اليابان اتخذت خطوة مهمة بإعلان الحكومة اليابانية عن مجموعة مبادئ توجيهية جديدة تخص تكنولوجيا الدفاع لعام 2023، في إطار سعيها لعمليات التطوير العسكري.

هذه التوجيهات، أكدت اليابان من خلالها على حاجتها لتحقيق التكيف لقواتها المسلحة مع التقنيات المتطورة في مجالات الحرب الحديثة، وتقنية الميتافيرس تأتي من ضمن هذه التقنيات التي تتطلع الحكومة اليابانية لتحقيق التكيف معها.

ويقول الموقع، إن التوجيهات الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة اليابانية لتحقيق قواتها المسلحة للتكيف التكنولوجي، تشمل 12 توجيه ، يمثلون أولوية رئيسية لحوالي 200 شركة اختارتها الحكومة اليابانية، لتشارك في مبادرة الدفعة التكنولوجية للقوات المسلحة في اليابان ومنظومتها الدفاعية.

هذه التوجيهات الـ 12، تشمل نشر مفاهيم مثل تصور الأشياء غير المرئية لتوقع الأخطار المحتملة، وتعزيز القدرات التي تجعل المعلومات الافتراضية بمثابة أشياء حقيقية.

على أن تكون هناك نقاشات مستقبلية بين الحكومة والشركات المختارة في اليابان، للوقوف على كيفية إنشاء تحول يهدف إلى خداع الأعداء المحتملين للبلاد.

الميتافيرس كأداة استعداد عسكرية

ونقل موقع “كوين ترست”، تصريحات ل “برادن ألينبي”، رئيس هيئة اساتذة كلية الهندسة المستدامة والبيئة المبنية في الهندسة المدنية في جامعة ولاية أريزونا، علق بها على العلاقة الجوهرية التي أصبحت تجمع بين التقنيات الناشئة مثل الميتافيرس ومجالات الدفاع العسكري.

وفي تصريحاته اشار إلى أن تقنيات حديثة مثل الميتافيرس، تستخدم الآن كأداة دفاع هامة، إذا ما أسهمت في عمليات التدريب، أو توليد حقائق مضللة يمكن أن تكون نهجا فعالا لمواجهة هجمات الخصوم.

ويوضح ذلك في ذكره أن هذا يتوافق مع ما وصفه بمفهوم التلاعب بالتصورات، الذي من الممكن أن يكون بمثابة آلية دفاع استراتيجية.

أيضا من سبل الاستفادة المحتملة التي يمكن أن تعتمد بها اليابان على تقنية الميتافيرس، ما يعرف بدمج تكتيكات التخريب في العالم الافتراضي، لإعادة توجيه النتائج في عمليات صنع القرار لدى الخصوم.

هذا النهج من المتوقع له أن يحقق لأجهزة الأمن والدفاع العسكرية في اليابان، القدرة على حماية قوات اليابان العسكرية والمدنيين معا.

وفي السنوات الماضية زاد الاعتماد على تقنية الميتافيرس والواقع الافتراضي، في عمليات تعزيز القدرات العسكرية، فكانت هناك أفرع عسكرية لعدد من الدول، تعتمد على التقنية في تعزيز تدريبات عناصرها من المجندين، وظهر ذلك في اعتماد سلاح الطيران بدول أوروبية على تقنية الميتافيرس في توفير مجال محاكاة لأنظمة ملاحة الطيران وتعزيز قدرات الطيارين من خلالها بشكل أقرب للواقع.