باحثون يعملون على جهاز للواقع الافتراضي لمعالجة الإعاقة
تتعدد الاستخدامات التي يمكن من خلاله الاستفادة من الواقع الافتراضي، في كثير من القطاعات الحياتية الحساسة، والتي قد يتحقق بها تغييرات ثورية تحسن من معيشة البشر، وتطور من آلية العلاج والرعاية الصحية.
ويعمل يوميا الباحثون في مختلف مجالات الرعاية الصحية، على مشاريع يستخدمون بها ما حققته تقنية الواقع الافتراضي من آفاق، في إيجاد حلول علاجية لعدد من الإصابات المزمنة، وأكثرها احتياجا لذلك، الإصابات التي تسبب الإعاقة.
وكان قد كشف مجموعة باحثين في جامعة شيكاغو الأمريكية، عن واجهة مستخدم بديلة تسمى LipIO، تعتمد على الواقع الافتراضي في علاج الذين يعانون من إعاقات حركية مختلفة.
ووفق ما ذكره موقع “إنجاديت” فإن واجهة المستخدم البديلة LipIO، قادرة على استقبال المعلومات الرقمية، ونقلها عبر حركات الشفاه واللسان البسيطة، لتقوم بترجمتها لحركات لليدين والأرجل، لمساعدة من يعاون من إعاقات حركية في أطرافهم الرئيسية.
هذه التقنية ستفيد في علاج متحد الإعاقة في أصعب الحالات التي قد تصل لعدم القدرة على استخدام اليدين، بفضل إرسال الإشارات عبر الواقع الافتراضي.
ويقول موقع “إنجادجيت”، إن واجهة المستخدم البديلة LipIO، هي عبارة عن نظارة للواقع الافتراضي مخصصة لغرض توصيل واستقبال الإشارات الحركية، تم إنتاجها باستخدام صفائح بلاستيكية رقيقة ومرنة، معبأة بمواد موصلة يتم لصقها بورق على جلد المصاب، يدعمها أقطاب كهربائية، توفر تلامسا مع الشفاه.
والجهاز، يقوم بإرسال محفزات كهربائية عن طريق هذه الأقطاب، حيث تستقبل الطبقة العليا من الجسم، أوامر مدخلات من اللسان أو الشفاه السفلية، تترجمها عن طريق التحفيز الكهربائي لأوامر حركية.
وهذا الجهاز المبتكر المدعوم بالواقع الافتراضي، من ابتكار ثلاثة باحثين كما ذكر “إنجادجيت”، استعانوا في تطويره بمكونات جاهزة في غالبيتها، كما قاموا بتزويد أنظمة بمصادر مفتوحة.
أيضا سيكون لجهاز نظارات الواقع الافتراضي LipIO، استخدامات أخرى على نفس القدر من الفاعلية والاستفادة التي تتحقق من استخدامه في مجال علاج الإعاقة، ويشمل ذلك إمكانية استخدام التقنية في العروض التوضيحية، وتلقي المعلومات أثناء التنقل وركوب الدراجة، أيضا يمكن الاستعانة بالجهاز بمعرفة منسقي الأغاني عبر الواقع الافتراضي.
ومن الاستخدامات أيضا التي يمكن من خلالها الاستفادة من LipIO، تفقد التطبيقات المخصصة للواقع الافتراضي من خلالها، والعمل على تطوير إيجاد الأحاسيس الواقعية.
وحتى الآن يستمر الباحثون في جامعة شيكاغو على تطوير مرونة استخدام جهاز LipIO للواقع الافتراضي، بمحاولة الحد من عدد الأسلاك الموصلة بالجهاز، والتي وصفها موقع “إنجادجيت” بأنها مرهقة عند الاستخدام حاليا.
ويريد الباحثين القائمين على هذا المشروع أن تكون هذه الموصلات أكثر مرونة وأقل في العدد، حتى يكون الاستخدام أكثر كفاءة وسهولة.
وذلك حتى يكون ممكنا القيام بتسويق الجهاز لاستخدامه في استخدامات عامة بشكل أكبر، ومنافسة الأجهزة المشابهة له في الأسواق مثل نظارات ميتا كويست من شركة ميتا المالكة لفيسبوك .
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0