بحكم قضائي… أبل مستمرة في فرض رسوم على تداول NFT عبر متجرها للتطبيقات

ستستمر شركة أبل في تطبيق شرطها المثير للجدل الذي تفرضه على المطورين للتطبيقات الإلكترونية لإنتاج وتداول رموز NFT، والذي تفرض من خلاله أبل رسوم 30 % تحصل عليها من المطورين لهذه التطبيقات عبر متجر أبل للتطبيقات الإلكترونية، مما يتحصل عليه هؤلاء المطورون من عائداتهم من بيع وتداول هذه الرموز.

وذلك بعد أن نجحت أبل في الفوز بدعوى قضائية، من المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية، حركها ضدها شركة معنية بهذا المجال، وقد منحت المحكمة أبل الحق في أن تستمر في تحصيل هذه النسبة المئوية كرسوم.

وكانت قد أعلنت شركة أبل عن تحصيلها لنسبة 30 % من عائدات مطوري تطبيقات NFT، اذا ارادوا أن يمارسوا عمليات التداول للرموز من خلال تطبيقاتهم بعد طرحها على متجر أبل للتطبيقات الإلكترونية.

ومطورو التطبيقات التي تسمح بهذا النوع من التداول، في حالة عدم انصياعهم لقرار أبل، يعرضون تطبيقاتهم للحذف من على قاعدة بيانات متجر أبل للتطبيقات الإلكترونية، وحظر نشاطهم على المتجر.

ووفق ما ذكر موقع “كوين جيك”، ضريبة تداول NFT على متجر تطبيقات أبل، ستستمر الشركة الأمريكية العملاقة في تحصيلها بعد حصولها على حكم محكمة رسمي، في مواجهة شركة تطوير ألعاب الفيديو Epic Games، التي حركت الدعوى القضائية ضد أبل، وطالبت المحكمة بمنع أبل من تطبيق هذه الضريبة التي تراها معجزة للمطورين لالعاب الفيديو التي تشهد انخراطا لرموز NFT.

عملاقان في مواجهة

وشركة ستديوهات Epic Games، هي نفسها شركة تطوير الألعاب المسئولة عن تطوير أشهر تطبيق لعبة على الميتافيرس، وهي لعبة “فورتنايت”.

من خلال تطويرها للعبة، كانت تسمح الشركة بتداول رموز NFT الرقمية داخلها، وحصول اللاعبين عليها كنوع من المكافئات للاعبين، وتكون بها الاستفادة متبادلة للاعبين من جانب، ومن جانب آخر للعبة والمطورين.

وكانت نتيجة الدعوى القضائية، خسارة شركة Epic Games في مواجهة أبل، وسيكون دفع الضريبة المقدرة ملزما لكافة المطورين الراغبين في طرح تطبيقات على متجر أبل، تكون عمليات تداول رموز NFT جزءا أصيلا منها.

والقاضي المسئول عن نظر القضية بين أبل وشركة ستديوهات Epic Games، هي القاضية “إلينا كاجان”، وقد حاولت وكالة بلومبييرج الحصول على تصريحات لها للكشف عن حيثيات الحكم الذي حكمت به لصالح أبل، إلا أن القاضية رفضت التعليق على الأمر في الوقت الحالي.

وحتى الآن تتحفظ شركة أبل بشكل كبير تجاه كافة التقنيات التي تتصل بعالم الميتافيرس، كونها تقنية رئيسية تروج لها شركة ميتا ، المنافس الأبرز حاليا لأبل في مجال تطوير نظارات الواقع الافتراضي.

الشركة العملاقة للإلكترونيات، تتجنب حتى الآن استخدام مصطلح الميتافيرس، علاوة على انها تدقق بشدة على عمليات تداول الأصول المشفرة عبر أنظمتها، مع فرضها لهذه الرسوم التي لا تتاح عبر أي نظام آخر، يشجع على تداول رموز NFT بحرية.