بيت التمويل الكويتي يعتمد على تقنية البلوكتشين لتعزيز الأمن السيبراني

في تصريحات جديدة له تناقلتها وسائل إعلام محلية، أكد “حسن محيي” مساعد مدير أمن المعلومات واستمرارية الأعمال في بيت التمويل الكويتي، على أهمية الاعتماد على تقنية البلوكتشين بالنسبة لبيت التمويل والهيئات الحكومية، لتعزيز آليات الأمن السيبراني.

والاعتماد على التقنية اللامركزية يعتبر أمر أساسي بالنسبة لبيت التمويل الكويتي لتعزيز سبل الأمن في قطاعات مختلفة، أبرزها قطاع التكنولوجيا المالية، وتحسين أمن المعاملات المالية والحماية من التعرض للاحتيال والتزوير، وفق ما جاء في تصريحات “حسن محيي”.

وأشار المسئول ببيت التمويل الكويتي إلى أن تكنولوجيا البلوكتشين الآن، توفر مزايا أمنية هامة لكافة القطاعات والهيئات في العالم، لإمكانية الاعتماد عليها في تخزين البيانات المالية، بأسلوب التشفير الرقمي، وتوزيعها على شبكة من الأجهزة، بأسلوب يجعل من الصعب اختراقها أو التلعب بها بشكل قطعي.

وتصريحات السيد حسن محيي مساعد مدير أمن المعلومات في بيت التمويل الكويتي بفرعه في دولة البحرين، جاءت خلال مشاركته في ندوة نظمتها شركة NGN، العالمية المتخصصة بمجال أنظمة المعلومات المتكاملة.

هذه الندوة تم تنظيمها بعنوان “الأمن السيبراني في قطاع التكنولوجيا المالية في دولة البحرين”، وقد شارك بها بحسب ما ذكرت مصادر محلية عدد من خبراء الأمن السيبراني البارزين، وقادة قطاع أمن المعلومات والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والاتصالات، ضمن سلسلة فعاليات لنشر الوعي حول الأمن السيبراني وأهميته بالنسبة لمجال التكنولوجيا المالية وآليات التحول الرقمي التي تشهد توجه عالمي الآن.

ونقلت مصادر محلية تصريحات إضافية للسيد حسن محيي، أكد خلالها على أن تقنية البلوكتشين، تعتبر من أحدث الطرق والأساليب المستخدمة في حماية عديد من الشركات والمؤسسات من المخاطر المتزايدة التي تواجه تهديدات سيبرانية محلية ودولية.

هذه التحديات وفق تصريحات محيي، تتمثل بعضها في فقدان أو اختراق أو سرقة للبيانات الإلكترونية، وفي تصريحاته نوع السيد حسن محيي إلى أن التقنية اللامركزية، تتيح الحماية الفعالة في مواجهة هذه الانتهاكات المحتملة، للبيانات الخاصة بالمستخدمين، والمعاملات المالية والتجارية، بالإضافة لمنع الوصول إلى البيانات وتعزيز الشفافية والثقة بين مختلف الأطراف المشاركة في العمليات التجارية والمالية المشتركة في الفضاء الرقمي.

ويرى حسن محيي أن ذلك يجعل من البلوكتشين تقنية مبتكرة لتحسين الأمن السيبراني والأداء المالي والتجاري للمؤسسات العامة والخاصة والشركات.

وفي الوقت الحالي، يعتبر العديد من المتعاملين بتقنية البلوكتشين، أنها أداة هامة يمكن استخدامها بهدف تحسين الأمن السيبراني في قطاع التكنولوجيا المالية، وذلك ما يجعلها من أهم التقنيات المبتكرة الناشئة في مجال التكنولوجيا حاليا.

والتنقية تسعى لدمجها الهيئات الحكومية المختلفة في تعاملاتها اليومية، لضمان عدم التزوير في البيانات، وتتبع التعاملات المالية للأفراد، وتوفير الشفافية القصوى، في خطوة جادة للحد من ظواهر الفساد.

ودعم تقنية البلوكتشين للذكاء الاصطناعي، سيكون له دورا هاما في تعزيز سبل الأمن السيبراني أيضا في المستقبل، وفق تطلعات الخبراء في هذا المجال.