تركيا تتيح نظام بطاقات الهوية الرقمية القائمة على تكنولوجيا بلوكتشين للمواطنين

بعد إعلان البنك المركزي التركي عن نجاح التجربة الأولى للعملة الرقمية التركية الليرة الرقمية، تستكمل تركيا مسيرتها في دمج تقنيات البلوكتشين في مختلف مجالاتها الحياتية لتسهيل حياة المواطنين.

وأعلنت تركيا رسميا عن تطبيقها لنظام الهويات الرقمية، القائمة على تكنولوجيا البلوكتشين للمواطنين، من خلال هذه الهوية، سيتاح للمواطنين تسجيل الدخول لمختلف الخدمات العامة على شبكة الويب.

والتعاملات التي ستتم باستخدام الهوية الرقمية الجديدة في تركيا، ستكون من خلال بوابة الحكومة التركية الرقمية المعروفة باسم e- Devlet.

هذه البوابة الرقمية، تتيح للمواطنين الوصول لمجموعة كبيرة من الخدمات العامة، وباستخدام الهوية الرقمية القائمة على البلوكتشين، سيكون من السهل التأكد من هوية المستخدم بطريقة موثوق بها أثناء استخدام المواطنين الأتراك لهذه البوابة.

وبحسب موقع “كوين تليجراف”، فإن نائب رئيس الجمهورية التركي “فؤاد أوكتاي” أعلن عن هذا المشروع الجديد خلال حضوره لفعاليات Digital Türkiye 2023 بمعنى تركيا الرقمية 2023.

وخلال إعلانه، قال أوكتاي إن المواطنين الأتراك، سيتمكنون من الاستفادة من الهوية الرقمية الجديدة القائمة على تكنولوجيا البلوكتشين، في الربط بين عدة خدمات، منها الوصول إلى تطبيق المحفظة الإلكترونية لكل مستخدم.

وفي إعلانه، قال أوكتاي إن الخدمة الجديدة المقترنة بتكنولوجيا بلوكتشين، تعتبر ثورة نتجت عن جهود الحكومة في تطوير المجالات التقنية في تركيا، وأشار إلى أن توفير الخدمات الإلكترونية عبر الإنترنت للمواطنين، سيسهم في تعزيز أمن البيانات الخاصة بالمواطنين، وستكون عملية الاستفادة منها متاحة للمستخدمين من خلال هواتفهم الذكية.

وفي تصريحاته التي نقلها “كوين تليجراف”، قال أوكتاي إنه من خلال التعامل عبر المحفظة الإلكترونية، سيتاح للمواطنين الدخول لبوابة e- Devlet، عن طريق استخدامهم للهوية الرقمية الجديدة.

وتستمر تركيا في إيجاد مكانة بارزة لنفسها ضمن الدول التي أصبحت تعتمد بشكل كبير على تقنيات بلوكتشين وعالم الميتافيرس في مختلف المجالات المهمة.

وكانت أبرز نشاطات الدولة التركية مؤخرا، إتمام اختبار الليرة الرقمية، أول عملة رقمية تستعد تركيا لاعتمادها عبر بنكها المركزي، والتي ستجعلها من أوائل دول العالم التي تطرح عملة وطنية رقمية.

وفي مجال تقنيات البلوكتشين، كان لتركيا العديد من التجارب السابقة في هذا المجال، حيث سبق أن أعلنت تركيا عن عدد كبير من المشاريع التي تنوي خوضها بالاعتماد على تكنولوجيا بلوكتشين خلال السنوات القادمة.

هذه المشاريع، منها من تحول لحقيقة، ومنها من لا يزال على قائمة الانتظار، وجميعها تخدم خطط الدولة في بناء بنيتها التحتية القائمة على تكنولوجيا بلوكتشين، والتي أطلقتها تركيا للمرة الأولى بداية من عام 2019.

هذه المشاريع تضاف إلى عملية اختبار العملة الرقمية التركية الأولى، التي تعكس مدى ما تتطلع له تركيا من طموحات في مجالات العملات الرقمية والبلوكتشين، بتخصيص عملات رقمية حتى للمدن الصغيرة في تركيا مثل مدينة قونية، التي سبق أن كشفت عن تطويرها لمشروع عملة مدنية بها.