تصميم وتجميع السيارات للمرة الأولى عبر مشروع لمرسيدس و Nvidia
تعمل ماركة سيارات مرسيدس حاليا على واحد من أضخم مشروعات الميتافيرس المرتبطة بمجال صناعة السيارات، بمشاركة شركة برمجيات الجرافيكس والمؤثرات البصرية الشهيرة Nvidia.
ويقول موقع “روبوتيكس أند أوتوموشن نيوز”، أن المشروع تهدف من خلاله مرسيدس لإطلاق مصانع افتراضية لتصميم السيارات داخل عالم الميتافيرس الإفتراضي، للمرة الأولى على مستوى العالم.
والمشروع تجند به شركة Nvidia منصتها المتخصصة بمجال تطوير الميتافيرس Nvidia Omniverse للتعاون مع مرسيدس في مشروعها لتخطيط وتصميم مصانع مخصصة لتصميم وتجميع السيارات في الميتافيرس.
و بالاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي توفرها شركة Nvidia، فمن المتوقع أن تحقق شركة مرسيدس ما تتطلع له من نجاح في تشغيل منصات تصنيع داخل الميتافيرس، بهدف تقليل ما تواجهه صناعة السيارات من إنتاج مخلفات لعمليات التصنيع، و استهلاك للطاقة في تجارب التصنيع، وذلك مع توفير امكانية مواصلة تحسين جودة المركبات التي تنتج عن عمليات التصنيع داخل الميتافيرس.
وهذا المشروع الجديد بإطلاق مصانع لتطوير السيارات في الميتافيرس، سيقدم العديد من الفوائد في سبيل تحقيق الاستدامة بمجال صناعة السيارات، بتحويل الصناعة لنشاط صديق للبيئة على المدى البعيد، بفضل ما تتيحه تقنيات الميتافيرس من كفاءة في توفير الجهد والطاقة، وتجنب الأخطاء، وما تتيحه من مساحة لإجراء التجارب التصنيعية دون القلق من النتائج، الأمر الذي سيوفر الملايين من نفقات التصنيع المهدرة على المركبات الاختبارية التي تجهل ماركاتها مدى تحقيقها للنجاح بعد تصنيعها مباشرة.
وإلى جانب ذلك، فإن التعاون بين مرسيدس وشركة Nvidia، يتمتع بالتشعب وتعدد المجالات، حيث سبق وأن أعلنت مرسيدس عن تطويرها لبرنامج حوسبة ذكية لامركزي ستتيحه عبر القادم من موديلاتها كمساعد ذكي للسائق يقدم حلول قيادة ذكية، كانت قد طورته بالاشتراك مع شركة Nvidia نفسها، وأعلنت عنه باسم Nvidia Drive Orin.
هذا البرنامج قبل أن تقوم مرسيدس بإطلاقه، أخضعته لعدة اختبارات كفاءة اولا عبر منصة Omniverse التابعة لشركة Nvidia.
وحرص مرسيدس على أن تنخرط بشكل أكبر في مجالات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، يعكس مدى اهتمام الماركة الألمانية، بتطبيق الحلول الذكية في مشروعاتها، وتوفير أكثر البرامج الذكية تطورا التي تقدم المساعدة لسائقي سياراتها المستقبلية.
كل ذلك، تعمل عليه مرسيدس، بالتوازي مع حرصها على تحقيق الاستدامة في عملياتها التصنيعية لسياراتها الجديدة، في ظل ما يسعى للوصول له صناع السيارات في العالم، من حماية للبيئة، والتصدي للتغير المناخي.
وسبق لماركة مرسيدس الانخراط في مجال الأصول الرقمية، بإعلانها عن توثيقها لعلامات تجارية تابعة لها، ستستخدمها في مجال أصول NFT الرقمية، وعالم الميتافيرس.
وفي مجال السيارات، سبق لشركات أخرى القيام بالخطوة نفسها، مثل بي إم دبليو ولامبورجيني وأستون مارتن، والعلامات التجارية التي طلبت مرسيدس توثيقها، شملت شعارات مثل Mercedes Benz وMercedes، وموديلات من سياراتها القادمة والحالية مثل كل من طراز S-Class وG-Class وMaybach.
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0