خبراء يؤكدون قدرة البلوكتشين على المساعدة في التصدي للتغير المناخي

في الوقت الذي يشهد به العالم، تعاظم آثار التغير المناخي المدمرة، من ارتفاع درجات حرارة، وذوبان الكتل الجليدية، وتزايد ظواهر الطقس القاسية، أصبح تأثير التغير المناخي واضحا للجميع، ويتطلب تكاتف دول العالم لمواجهته بشتى الطرق الممكنة.

وبحسب تقرير لموقع “كوين تليجراف”، فإن تكنولوجيا البلوكتشين الناشئة، قد يكون لها دور بالمساهمة في التصدي لآثار التغير المناخي، لما تمتلكه من قدرة على أن يكون لها دور فعال في مواجهة تغيرات المناخ.

ويقول خبراء الموقع المختص بأخبار التشفير، إن تقنية بلوكتشين الناشئة، باعتبارها تقنية لامركزية، قادرة على تسجيل البيانات بطريقة آمنة وشفافة، يمكن أن يتم استغلالها عبر مجموعة تطبيقات تدعم مواجهة التغير المناخي، من خلال مجموعة مختلفة من المهام، يكشف عنها “كوين تليجراف” كما يلي.

يمكن استخدام تقنية البلوكتشين في التصدي لآثار التغير المناخي، عن طريق إنشاء وإدارة أرصدة الكربون.

 ورصيد الكربون هو عبارة عن تصريح قابل للتداول، يسمح لحامله بإصدار كمية محددة من الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، وباستخدام تقنية البلوكتشين في إدارة هذا الرصيد، سيكون من السهل التحكم في حجم الانبعاثات الصادرة في أنحاء العالم بشكل دقيق ولا يمكن التلاعب به لتقليل انبعاثاتها، ويمكن للشركات والمؤسسات شراء أرصدة الكربون، والتي يمكن تداولها في السوق، حتى يتم التحكم في الانبعاثات بشكل أكبر.

أيضا، بحسب تقرير “كوين تليجراف”، يمكن الاستفادة من تقنية بلوكتشين في مواجهة آثار التغير المناخي، عن طريق تعزيز مصادر الطاقة المتجددة، وذلك من خلال إنشاء بنية تحتية لتكنولوجيا بلوكتشين اللامركزية تكون أكثر اعتمادا على الطاقة المتجددة.

وشرح الموقع ذلك بقوله، أنه دون مساعدة هيئة حكومية مركزية أو شركة مرافق عامة، يمكن للأفراد والشركات شراء وبيع الطاقة المتجددة مباشرة، من وإلى بعضهم البعض باستخدام شبكة طاقة لامركزية تعتمد على تكنولوجيا البلوكتشين.

كما يمكن أن يدعم ذلك اعتماد مصادر للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، المتسبب الأول في زيادة معدلات الاحتباس الحراري وظهور آثار التغير المناخي بهذا الوضوح.

أيضا من الأساليب التي يمكن بها الاستفادة من البلوكتشين في مواجهة آثار التغير المناخي، إدارة سلاسل الإمدادات بالاعتماد على تقنية البلوكتشين الناشئة، حيث تعد إدارة سلاسل الإمدادات، مجالا آخر يمكن به الاستفادة من البلوكتشين لمعالجة التغير المناخي من خلال إيجاد الشركات لفرص خفض بصماتهم الكربونية للمنتجات عبر سلسلة التوريد، وأيضا من خلال اعتماد هذه الشركات على تقنية البلوكتشين في تعزيز ممارسات الإنتاج والاستهلاك الصديقة للبيئة، بهدف تقليل انبعاثات الغاز المتسببة في زيادة معدلات الاحتباس الحراري.

ومن الأساليب أيضا التي يمكن بها الاستفادة من البلوكتشين في مواجهة التغير المناخي، تتبع ورصد انبعاثات الكربون الضارة، لمواجهتها من منبعها، ومحاولة تقليلها بقدر الإمكان للحد من الاحتباس الحراري.