دبي ثاني أكبر مدن العالم كمركز لمنصات الأصول الافتراضية

أصبحت دولة الإمارات من أهم مراكز تداول الأصول الافتراضية على مستوى العالم، لما تشهده خلال العامين الماضيين من انتعاشة في نشر ثقافة الاعتماد على تقنيات الواقع الافتراضي الناشئة، ومكاتب الكريبتو، وتعزيز الاعتماد على تقنية البلوكتشين.

وبحسب إحصائية جديدة، احتلت مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، المركز الثاني على مستوى العالم بين أكبر مراكز تداول الأصول الافتراضية على مستوى العالم، بفضل ما تضمه من منصات تداول لهذه الأصول وشركات تعاملات للعملات المشفرة، جذبتها البيئة الاستثمارية الفريدة في دبي لتكون مقرا لها.

هذا الترتيب الذي احتلته دبي كثاني أكبر مركز لمنصات تداول الأصول الافتراضية وشركات الكريبتو، تفوقت من خلاله على مدن أخرى كبرى على مستوى العالم، أبرزها نيويورك وسنغافورة.

ذلك بحسب ما ذكرت مصادر محلية، أوضحت أن هذا الترتيب المتقدم لدبي بين المدن التي تحولت لمراكز لمنصات تداول الأصول الافتراضي، تحقق بفضل نجاح دبي وحكومتها في تهيئة البيئة المناسبة لانتشار هذه المنصات وشركات تداول الكريبتو بها.

هذه البيئة المثالية لازدهار هذا النوع من الشركات، قامت على أساس التنظيمات التشريعية المتطورة، التي سنتها حكومة دبي بهدف جذب المستثمرين في مجال تداول الأصول الافتراضية، ليفتتحوا لشركاتهم منصات من دبي، والأمر نفسه بالنسبة لشركات العملات المشفرة.

نمو الاقتصاد الرقمي

هذا الإنجاز الذي حققته مدينة دبي لنفسها، يأتي بالتزامن مع ما تشهده المدينة خاصة ودولة الإمارات عامة، من تقدم ونمو في مجال الاقتصاد الرقمي، يحدث باستمرارية وثبات داخل دبي خلال الشهور الماضية.

بجانب ما شهدته تقنيات البلوكتشين من انتشار في مختلف القطاعات، بعد أن حشدت دبي كافة الإمكانات المتاحة بها، بهدف تطوير بنيتها التحتية العصرية، حتى تتوافق مع دمج تقنية البلوكتشين في مختلف المجالات.

وذلك من أجل توفير بيئة ابتكار لحلول استراتيجية قائمة على البلوكتشين، تضمن للمتعاملين في هذا المجال، تحقيق مستقر للنمو، بشكل شامل ومستدام، يحصل من خلاله مجتمع الأعمال الرقمي على كل ما يتطلع له من طموحات.

مع حرص حكومة دبي على تطبيق سياسات ولوائح صديقة للعملات والأصول الرقمية، تشجع من خلالها على انتشار هذه العملات والأصول وإرساء دعائم بنية تشريعية وتقنية، تتحقق من خلالها مواكبة ما يشهده العالم حاليا من تطور في مجال الفضاء الرقمي.

ذلك في ضوء سعي دبي المستمر لخلق أفضل بيئة عمل ممكنة تمنح شركات المال الرقمي المساحة التي تحتاجها لممارسة نشاطها في أجواء متطورة مواتية تحقق الارتقاء بمستوى الابتكار، وتعكس القيمة المضافة التي يتطلع لها في مجال الاقتصاد.

أيضا سيكون ذلك بمثابة ضمان أكبر لمراكز تداول الأصول العالمية، التي تسعى لإيجاد مركز لمقراتها يدعم هذا النوع من العمل ويوفر البيئة المناسبة للازدهار والنمو.

جدير بالذكر أن المدينة الوحيدة التي تفوقت على دبي في هذه الإحصائية كانت لندن العاصمة الإنجليزية.