دراسة جديدة تقول إن الميتافيرس يمتلك إمكانات كبيرة لزيادة أرباح الشركات

كشفت تقريرا بحثي جديد لشركة أبحاث في مجال تقنيات الميتافيرس، عن أن عددا كبيرا من الشركات في أنحاء العالم، أصبحت تضخ الآن استثمارات في مجال الميتافيرس.

هذه الشركة هي شركة الإحصائيات KPMG، وتقريرها البحثي الجديد كشف عن أن نسبة الشركات في العالم الآن التي تستثمر في الميتافيرس تصل ل 70 % من الشركات، التي تستثمر ما نسبته تقل عن 5 % من ميزانيتها في تقنيات الميتافيرس.

والدراسة التي أجرتها شركة KPMG، تقول إن تقنية الميتافيرس، تمتلك إمكانات تعزز من احتمالات زيادة أرباح الأعمال بالشركات التي تستثمر في هذه التقنية في الوقت الحالي.

غير أن البحث يشير إلى أن الاستثمارات الكبيرة في الميتافيرس التي تتخطى عن ال 5 % من ميزانيات الشركات، لن تضمن للشركات التي تستثمر في الواقع الافتراضي النجاح المؤكد الآن.

وقال موقع “CNBC” إنه بحسب دراسة KPMG، فإن ما يصل ل 60 % من المديرين التنفيذيين في الشركات التي تستثمر في مجال الميتافيرس، يرون أن تقنية الواقع الافتراضي، من الممكن أن تدفع إيرادات شركاتهم وما تحققه من أرباح للأمام، مع إسهام هذه التقنية في التقليل من نفقات التشغيل، تلك النفقات التي تعيق المعاملات، بأن تقوم بتحويلها من معاملات مادية إلى معاملات افتراضية.

والدراسة قالت أيضا إن هذه النسبة من المديرين التنفيذيين، يرون أنه من الممكن أن يحدث تحسين في نسبة رضا العملاء فيما تقدمه شركاتهم من خدمات، عن طريق الاستعانة بتجارب الواقع الافتراضي في مختلف المشاريع الحالية والمستقبلية.

غير أن الدراسة توقعت أيضا بحسب ما تنبأ به المستثمرون المشاركون بها، أن تحقيق الاستفادة الحقيقية من الميتافيرس في مشاريع الأعمال بهذه الشركات، يحتاج أولا لأن يصل الميتافيرس لمرحلة متقدمة من التطوير، لتكون على درجة كفاءة تؤهل من استخدامها في مشاريع أكثر شمولية وتوسع.

ويشعر غالبية المديرين التنفيذيين المشاركين في هذا الإستطلاع لشركة KPMG، عن توقعاتهم بأن الميتافيرس سيصبح أكثر تنظيما وأكثر قدرة على الاستغلال التجاري، ولكن ذلك لن يكون قبل 10 سنوات من الآن بحسب تنبؤات المديرين.

وبلغ عدد المديرين التنفيذيين المشاركين في هذا الاستطلاع، نحو 767 مديرا تنفيذيا لكبرى الشركات العاملة في مجال التقنيات والإعلام والاتصالات، وهؤلاء المديرين، كان منهم مسئولون عن شركات تحقق سنويا إيرادات تزيد عن 250 مليون دولار، وتنتمي هذه الشركات لجنسيات من 13 دولة مختلفة عبر القارات الخمس في أنحاء العالم.

وحتى الآن تتطلع العديد من الشركات للاستغلال التجاري للميتافيرس، ولكن مع الانتظار لمتابعة سوق أدوات الميتافيرس، الذي حتى الآن يحتاج لطرح أدوات أقل في التكلفة، يمكن اقتنائها من شرائح مختلفة من المجتمع، وتسمح بالتوسع في عملية استخدام الميتافيرس على نطاق أكثر شمولية، تتاح من خلاله المزيد من الخدمات للمهتمين بالواقع الافتراضي في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.