دولة جواتيمالا تستعين بالبلوكتشين لتعزيز نزاهة الانتخابات بها
تعيش دولة جواتيمالا مخاوف متزايدة بشأن نزاهة الانتخابات بها، كغيرها من العديد من دول العالم، غير أنها من خلال ما اتخذته من خطوة رائدة في تأمين بيانات الانتخابات، باعتمادها على تقنية البلوكتشين، أصبحت مثالا يحتذى به للدول التي تعاني من الأزمة نفسها.
ووفق ما ذكر موقع ” كريبتو بوليتان”، أعلنت حكومة جواتيمالا عن تسخيرها لقوة البلوكتشين في تأمين البيانات، باستخدام محكمة الانتخابات العليا بها لأنظمة الطابع الزمني للبيتكوين لضمان الشفافية واكتشاف محاولات الاحتيال في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.
وذكر الموقع أن المحكمة العليا للانتخابات في جواتيمالا، أعلنت عن استغلالها لأداة تقنية تسمى OpenTimestamps، وتعتمد في تشغيلها على تقنية البلوكتشين، وهي من تطوير مطور أنظمة تداول بيتكوين “بيتر تود”.
ومن هذه الأداة، تمكنت محكمة الانتخابات العليا في جواتيمالا من العمل مع شركة ” سيمبل بروف “، الناشئة في مجال التكنولوجيا، حيث سيتم استخدام أداة OpenTimestamps التقنية، لتوفير ضمان صحة الوثائق الخاصة بالانتخابات المقبلة لمنصب رئيس الجمهورية.
وسيتم تطبيق نظام الأداة التقنية الجديدة، عن طريق إنشاء طوابع زمنية مشفرة لبيانات الانتخابات الأساسية ودمجها عبر شبكة بلوكتشين بيتكوين ، المعروف عن قدرتها في إنشاء سجلات ثابتة لتلك المعلومات.
النظام نفسه سبق لعدد من دول العالم الاعتماد عليه في عملية توثيق بيانات الانتخابات، عبر تقنية بلوكتشين وتأتي هذه الأداة الجديدة مكملة له.
أداة OpenTimestamps
ويقول الموقع إن أداة OpenTimestamps في جوهرها كنظام للوظائف الجزئية، تشمل عملية رياضية تقوم بتحويل المدخلات ذات الحجم المتغير من البيانات إلى مخرجات ثابتة غير قابلة للتزوير أو التزييف.
وذلك عبر عملية تجزئة للبيانات الخاصة بالانتخابات تقوم بها أداة OpenTimestamps عبر إدراج البيانات على تقنية بلوكتشين الخاصة بشبكة بتكوين، ويقوم النظام بعد ذلك بإنشاء سجل دائم يمكن التحقق منه بشكل عام بأن المعلومات كانت موجودة في وقت محدد، ضمن مجريات العملية الانتخابية ككل.
هذا سيسهل من عملية تتبع الإجراءات الانتخابية، والتحقق من هويات الناخبين، وعددهم، وتوقيت دخولهم اللجان ومغادرتهم لها، وتوثق عملية الانتخاب بشكل غير قابل للتعديل يسمح بدرجة فائقة من الشفافية عند حصر الأصوات.
وفي مجال الانتخابات الرئاسية، كان قد ظهر مرشحون في دول أخرى، أعلنوا عن دعمهم المباشر لتقنيات الأصول الافتراضية الناشئة مثل بلوكتشين.
فكان هناك حضور قوي لمرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، اعلنو عن دعمهم للعملات الرقمية وتقنيات الأصول الافتراضية، في حالة نجاحهم في الانتخابات.
وتتجلى أهمية الاعتماد على تقنية البلوكتشين في توثيق البيانات العامة، بعد أن لجأت لها الجامعات الخاصة والحكومية في عدد من الدول، لتقوم بتوثيق شهادات التخرج المعتمدة، حتى تغلق الباب أمام احتمالية تزوير الشهادات الجامعية، خاصة في مراحل الدراسات العليا واستخراج شهادات الدكتوراة.
الأمر الذي جعل من وصول تقنية بلوكتشين لما لها من قدرات لمجال انتخابات الرئاسة بدول مثل جواتيمالا.
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0