شرطة لندن تعلن إطلاق فرقة خاصة للقبض على مجرمي الكريبتو مكونة من 40 عنصر شرطة

أعلنت شرطة لندن عن خطوة حاسمة، اتخذتها لمواجهة الاستخدام المتصاعد للعملات المشفرة في أنشطة إجرامية مشبوهة، بأن أنشأت رسميا شرطة العاصمة الإنجليزية، فريقا خاصا مكونا من 40 شرطيا وخبير متخصصين في التحقيقات المتعلقة بالعملات المشفرة.

ويقول موقع ” كريبتو بوتيتو “، إن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي تعرب به السلطات اللندنية عن مخاوف متزايدة من أن العملات المشفرة، تلعب الآن دورا بارزا في دعم الجريمة المنظمة.

الأمر الذي أصبح يتطلب من الأجهزة الأمنية، تدخلا حاسما للمراقبة والمتابعة، بمساعدة الخبراء في هذا القطاع، للحد من ظاهرة الجرائم التي قد تستعين بالكريبتو كممول رئيسي لها.

والفرقة في طور عملها الاختباري قبل إطلاقها رسميا، نجحت في الاستجابة ل 74 حالة استخبارية حتى الآن منذ مايو الماضي، أدت لفتح ما يصل ل 19 تحقيقا جنائيا نشطا.

ويعكس هذا النهج بحسب ما ذكر ” كريبتو بوتيتو “، مدى إلحاح السلطات في لندن لمعالجة المد المتزايد في معدلات الجرائم المرتبطة بالعملات المشفرة.

ويفسر الخبراء في القطاع الأمني، ما تتم مواجهته حاليا من خطر متصاعد في مجال الجريمة ، أن للعملات المشفرة جاذبية بالنسبة للشبكات الإجرامية، لما تتمتع به من قدرات على التعتيم على الأصول، وتخفي على أسماء المتعاملين عبر الحدود.

بيتكوين

وأوضح الموقع أن عملة بيتكوين على وجه الخصوص، كانت العملة المفضلة منذ فترة طويلة للمتعاملين من مختلف القطاعات، لما تتمتع به من قدرات على حماية تحويلات الثروة غير المشروعة، بما أصبح يشكل تحديا كبيرا للوكالات في مجال إنفاذ القانون بجميع أنحاء العالم.

وبحسب ما جاء في إحصائيات أخيرة صادرة عن شركة محاماة رائدة في قطاع الجرائم الرقمية وهي شركة RPC، فكان قد رصدت زيادة بنسبة 41 %، في حالات احتيال تتعلق بالعملات المشفرة، المبلغ عنها في المملكة المتحدة، خلال عام 2022 الماضي.

بهذه النسبة، يصل حجم عمليات الاحتيال إلى ما قيمته 306 ملايين جنيه إسترليني، وهذه الزيادة تؤكد على الحاجة الملحة لبذل الجهود لمكافحة الأنشطة الإجرامية التي تعتمد على العملات المشفرة داخل المملكة المتحدة في الفترة المقبلة.

ونقل ” كريبتو بوتيتو ” تصريحات للمفتش بقسم التحقيقات في شرطة لندن جيف دونوغو، الذي يرأس فريق التحقيق في العملات المشفرة في الجهاز الشرطي.

وقال “دونوجو”، إنه بخصوص التحول النموذجي في تصور العملات المشفرة داخل المؤسسات الإجرامية، كانت الدلائل المتزايدة، التي كانت تعتبر ذات يوم وسيلة متخصصة، تشير إلى أن العملات الرقمية قد تغلغلت الآن في العديد من الأنشطة غير القانونية بحسب تقييمات الخبر ، بما في ذلك تجارة المواد المخدرة، وصفقات الأسلحة المشبوهة، وحالات الاتجار بالبشر، وغير ذلك من الجرائم الكبرى التي كانت العملات الرقمية ممولا أولا لها وفق عدد مختلف من الدلائل.

واستعدادا للمزيد من هذه الجرائم، تم رسميا إطلاق هذه الفرقة الشرطية، لمواجهة مستقبل الكريبتو.