شركة جديدة تخصص نشاطها في مجال البلوكتشين لدعم المزارعين بالدول النامية

الإنتاج الغذائي سيكون من الضروريات الملحة في العالم، بعد أن أثبتت الإحصائيات أنه مع اقتراب عام 2050، من المنتظر أن يصل تعداد سكان كوكب الأرض لـ 9.7 مليارات نسمة، لذا سيتطلب ذلك زيادة كبيرة في معدل الإنتاج الغذائي على سطح الكوكب.

وبحسب موقع “كوين تليجراف”، فإن أزمة الجوع لاتزال تؤرق قادة الشعوب، في حين يرى الخبراء بصيصا من الأمل في الاستعانة بالتقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، لحل هذه الأزمة العالمية للغذاء.

ويقول الموقع إنه من الأسباب الرئيسية التي يقع عليها اللوم في تذبذب معدلات إنتاج الأغذية وتأثرها أيضا، على نطاق واسع في أنحاء الكوكب، ظاهرة التغير المناخي وما لها من تأثير سلبي كبير، ومسئولية جزئية فيما تشهده المحاصيل من تغير في معدلات النمو، وعدم توافر القدر الكافي من مياه الري للزراعة.

وهذه الظاهرة للتغير المناخي، تؤدي لانخفاض حجم غلال المحاصيل الزراعية، ولكن لحسن الحظ، العديد من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، يمكن استغلالها في التقاط صور بالأقمار الصناعية، لتقييم وتحديد المناطق التي تحتاج إلى الحماية أكثر من غيرها في مجال الزراعة، للحؤول دون وقوع أضرار جسيمة أكثر مما تعاني منه الزراعة الآن.

ومن الشركات التي أصبحت تسير على هذا النهج، لتحقيق حلول سريعة تعالج بها آثار التغير المناخي، الشركة المتخصصة في مجال البلوكتشين Dimitra والتي تعتمد على تقنية الواقع المعزز في نشاطها.

هذه الشركة بحسب ما ذكر موقع “كوين تليجراف”، تهدف لتضييق الفجوة بتحقيق التعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية عبر منصتها التي تربط بين المزارعين الناشئين ، وتحقق من خلالها الازدهار المطلوب للدول النامية.

وفي بيان لفريق عمل شركة Dimitra، أعلنوا من خلاله عن نشاط شركتهم، قال فريق عمل الشركة، إن كل مزارع ناشئ، بغض النظر عن وضعيته الاقتصادية، يجب أن يكون قادرا على الاستفادة من جمال وقدرات التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين، وعن طريق هذه الاستفادة، يحقق المزارع لنفسه الازدهار، وبالتالي يحقق الازدهار أيضا للاقتصاد الذي ينشأ به.

ويقول “كوين تليجراف”، إن منصة Dimitra القائمة على البلوكتشين والواقع المعزز، تتيح لمستخدميها من المزارعين الناشئين ، إنشاء تقارير بالتفصيل لتتبع الأنشطة الزراعية، وتقدم توصيات من خلالها يمكن للمزارعين اتخاذ أفضل القرارات التي تحتاجها محاصيلهم ويقيمها التحليل المنهجي القائمة على تقنية البلوكتشين بخلاف الحلول التقليدية.

والمنصة التي ستعمل على ازدهار الاقتصادات النامية بدعم المزارعين، تم تصميمها على تقنية البلوكتشين، مع خوارزميات الهواتف الخليوية، والتعلم الآلي مع توفير ضمانات الأمن والخصوصية بإخفاء هوية المزارع المشترك بها والمستفيد من خدماتها.

ذلك بالإضافة لضمان المؤسسة لأمن بيانات المؤسسات الراغبة في الاستفادة من نشاطها، مع توفير وحدة امتثال وميزات عمل تشمل تقديم حلول لتحسين أداء المزارعين وتتبع أداء المحاصيل بغض النظر عن المنطقة الزراعية والدولة التي تتبعها.