عمالقة الدفع الائتماني “فيزا” و “ماستركارد” أحدث المعتمدين على البلوكتشين

يزداد اعتماد الشركات الكبرى على تقنيات البلوكتشين في مختلف المجالات، ومن الشركات التي قررت الاعتماد على هذه التقنية في خدماتها، كل من شركة فيزا وشركة ماستركارد الرائدتان في مجال بطاقات الصرف الائتمانية.

ويقول موقع “ذا كوين ريبابليك “، إنه بخلاف ما تشهده أنظمة الدفع عبر العملات الرقمية من جذب للمستثمرين والمؤسسات من أنحاء العالم، كانت تكنولوجيا بلوكتشين الناشئة بدورها، مصدر جذب لشركات الدفع التقليدية التي تقدم خدماتها المعتادة في أساليب الدفع عبر بطاقات الائتمان مثل شركة ماستر كارد وشركة فيزا.

وينعكس ذلك، على إعلان الشركات عن اعتمادهما رسميا من الآن على تكنولوجيا البلوكتشين في تعزيز ما يقدمانه من خدمات دفع ائتمانية لعملائهم.

واعتماد شركات فيزا وماستركارد لتكنولوجيا بلوكتشين، سيكون لتعزيز خدماتهم للدفع مقابل المنتجات والخدمات العامة، مع تعهد الشركتين، ببذل مزيد من التطوير في سبل الاستفادة التي يمكن أن تتحقق عبر الاعتماد على تكنولوجيا بلوكتشين الناشئة.

ويقول موقع “ذا كوين ريبابليك “، إن ما تحمله تكنولوجيا بلوكتشين من قدرات واعدة، كان عامل حاسم دون شك في جذب شركات بطاقات ائتمان عملاقة رائدة في مجالها مثل شركات فيزا وماستر كارد.

ومن استخدامات البلوكتشين اللامركزية التي يستفاد منها في مجالات المدفوعات، عمليات تحويل عملة بتكوين الرقمية، التي توفر تسهيلات المعاملات من طرف لآخر في سرية تامة، وفي أي مكان من العالم وخلال دقائق معدودة، وذلك دون أن يتكبد المتعاملون دفع رسوم معاملات باهظة.

والاستفادة من البلوكتشين في أنظمة المدفوعات، تسعى من خلاله الشركات التي تعتمد على هذه التقنية، لحل مشكلات أساسية على الجانب الآخر، تشمل توفير المعاملات بلا حدود، والوقت الذي تستغرقه عملية الدفع، وتوفير ما يفرض من رسوم المعالجة.

وبعد ضم أسمائهم رسميا لقوائم الشركات التي تتبنى تكنولوجيا البلوكتشين، فإن كل من شركة فيزا وشركة ماستركارد تضمنان توفير الدفع عبر قدرات البلوكتشين دون أن يكون لذلك أي تأثير على حصتها في الأسواق، مع الاهتمام بحصة السوق المستقبلية أيضا.

أيضا، لمواكبة المنافسة القوية في مجال المدفوعات الرقمية، كان هناك حرص من كل من فيزا وماستركارد على أن يكون هذا هو الوقت الأنسب للانخراط في مجال البلوكتشين، ودمج هذه التقنية الجديدة في تعاملاتهم لضمان الحفاظ على مكانتهم بين عمالقة المدفوعات في العالم.

بالإضافة لحرص الشركتين على تزويد عملائهم بخدمة تعتمد على الشفافية والأمن تخلو من التدخلات الخارجية للعامل البشري، وهي المواصفات التي تتميز بها تقنية البلوكتشين وتجذب لها كبرى المؤسسات في العالم التي تحرص على تقديم خدمات موثوقة للمستخدمين.

جدير بالذكر أن كلتا الشركتين، يمتلكان خبرات سابقة في مجال الاعتماد على البلوكتشين تعود لعام 2018 فيما يخص شركة فيزا ، في حين أن ماستركارد سبق لها أن وثقت 89 برائة اختراع في مجال مدفوعات البلوكتشين تتطلع لتطبيقها مستقبلا.