عملة بتكوين تحقق أفضل أداء لها منذ عشر سنوات مع بداية 2023

رصد تقرير جديد لجمعية الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا للعملات الرقمية والبلوكتشين تسجيل عملة البتكوين لأفضل أداء لها منذ 10 سنوات مع بداية عام 2023 الجاري.

وبحسب موقع “زاوية”، فإن عام 2023، يشهد تعاف للعملات الرقمية ككل، وعلى رأسها عملة بتكوين الرقمية، بتفوقها على نظيراتها في مجال العملات الرقمية حتى الآن.

ونقل الموقع تصريحات لرئيس مجلس إدارة جمعية الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا للعملات الرقمية والبلوكتشين، السيد “جيهانزيب أوان”، الذي علق من خلالها على هذا التحسن الكبير في قيمة بتكوين، والأسلوب الذي نجح به سعر بتكوين في التعافي مع بداية عام 2023.

وقال “أوان”، إن العاملين بمجال العملات الرقمية يشهدون حاليا أفضل أداء منذ عشر سنوات لعملة بتكوين، وذلك على مدار السنوات العشر الماضية التي تمثل تاريخ العملة الرقمية الشهيرة.

وخلال شهر يناير الماضي، يقول “أوان” إن عملة بتكوين، زادت قيمتها بنسبة تصل لـ 40 %، ذلك بعد مرورها بأسوأ فترة على الإطلاق خلال عام 2022 الجاري، حيث تراجع سعرها بنسبة 60 %، بسبب ما شهدته بورصة العملات الرقمية من انهيار في نوفمبر من عام 2022 الماضي.

وتفسير هذا التذبذب الكبير في سعر عملة بتكوين، فسره “أوان” عبر 3 أسباب رئيسية، تشمل أن أولا النظام البيئي للعملات الرقمية والبلوكتشين يعتبر في نشأته بالوقت الحالي، فمن الطبيعي أن يشهد تقلبات عدة.

 ثانيا، أن البعض يظن أنه مع كل مرة تتعرض بها العملات الرقمية لانتكاسة في الأسواق، يظن أنها نهاية لسوق العملات الرقمية، متجاهلين ما يتمتع به النظام البيئي لتقنية البلوكتشين الناشئة من عمق وتشعب، إذ إن تقنيات البلوكتشين شهدت مؤخرا، تشعبا في العديد من القطاعات بعدد كبير من دول العالم، إضافة إلى ما يتمتع به نظام البلوكتشين من مرونة تمكنه من أن يصبح جزءا أصيلا من حياة المجتمعات وهو ما بدأ يترجمه ارتفاع معدلات الاعتماد عليه مؤخرا في الكثير من المجالات.

السبب الثالث لهذا التذبذب في قيمة العملة الرقمية من وجهة نظر رئيس مجلة إدارة جمعية الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا للعملات الرقمية والبلوكتشين، هو أن نظام التشفير مثله مثل البلوكتشين، لامركزي، وذلك يعني عدم تمكن شخص واحد فقط أو هيئة أو مؤسسة بعينها في السيطرة عليه، ولا يترك مجال لسيطرة النفوذ من جهة على حساب أخرى.

فتكون هناك روابط وترابطات بين أنظمة البلوكتشين والعملات الرقمية من جهة، وأنظمة الخدمات المالية التقليدية من جهة أخرى، تتحقق بها حماية للنظام من أساليب الإدارة المركزية سواء كان عن طريق شركات أو أشخاص.

مع الإشارة إلى أن العالم الآن في حاجة إلى أن يمضي قدما فيما يخص وضع لوائح وتوجيهات واضحة وأساليب حماية مناسبة للمشاركين في أسواق العملات الرقمية، حتى يحقق هذا القطاع الازدهار المرجو منه في المستقبل.