في الأردن اعتماد الواقع الافتراضي كأحد أساليب العلاج النفسي

قال خبراء متخصصون في مجال الصحة النفسية في بعض دول العالم، أن تقنية الواقع الافتراضي الآن، أصبح لها دور في العملية التعليمية لمساعدة توصيل المعلومات وعلاج بعض مشاكل الصحة النفسية.

وقدمت مصادر محلية أردنية، نماذج على التجارب التي استخدمت في عمليات مشابهة، اعتمد بها على تقنية الواقع الافتراضي، وكان منها طفل أردني يدعى عون، يبلغ من العمر ثماني سنوات.

هذا الطفل، كان من ضمن من خضعوا لتجربة استخدام نظارات العالم الافتراضي، في تنمية علومه الجغرافية بالكوكب، وحصل على زيارة مثيرة للقطب الجنوبي دون أن يحتاج لأن يتحرك من مكانه، فقط عبر ارتدائها لنظارات الواقع الافتراضي التي نقلته إلى هناك.

ومثل هذه التجارب، تعكس انتشارا ملحوظا للاعتماد على تقنية الواقع الافتراضي بعدد من الدول بمنطقة الشرق الأوسط والخليج، مع الاعتماد عليها أيضا كتقنية علاجية.

ويقول مصدر محلي بالأردن، إن خبراء من ضمنهم الأستاذة المساعدة في علم النفس الإكلينيكي، الدكتورة فداء أبي الخير، قالت إن الواقع الافتراضي، هو كأي تجربة حياتية تمتلك ميزاتها وسلبياتها.

وأوضحت الدكتورة أبو الخير، أن استخدامات الواقع الافتراضي الآن أصبحت مهمة ومتشعبة، وتحدث فارق على مستوى الاعتماد عليها للشؤون العلاجية أو الترفيه.

مع إشارتها إلى أن الاستخدام الخاطئ لهذه التقنية من الممكن أيضا أن يؤدي إلى مشكلات للمستخدمين من مختلف الأعمار.

وإلى جانب استخدامه في مشكلات الصحة النفسية، أكدت الدكتورة أبو الخير، أن الواقع الافتراضي، يستخدم الآن في قطاعات أخرى مختلفة ومتعددة، منها الجامعات والمدارس واستخدامه في تعليم المواد الدراسية صعبة التقبل، مع استخدامه في مجالات الأحياء وعلوم الأرض.

وفيما يخص استخدامه كتقنية علاجية، أوضحت الدكتورة أبو الخير، أنه يتم الدمج بين تقنية الواقع الافتراضي والعلاج النفسي، ليتم تكوين حالة وسطية، بين الخيال والواقع.

يتبع ذلك تعريض المريض لجلسات علاج معرفي، وتهيئته لما سيراه بالواقع الافتراضي، وترى الدكتورة أبو الخير أنه بفضل هذه العملية، نجح الواقع الافتراضي في اختصار العديد من الجلسات للعلاج النفسي.

وتقول الدكتورة الأردنية، إن دولتها أدخلت بالفعل تقنية الواقع الافتراضي، ضمن منظومة العلاج النفسي بعدد من المستشفيات البارزة، وذلك بعد أن شوهد نجاح استخدامها في عدد من الحالات النفسية.

وتوضح الدكتورة الأردنية أن بعض الحالات النفسية، تشهد تجنب الأطباء النفسيين، تعريضهم للاسترخاء التخيلي، هذا النوع من الاسترخاء، من المفترض أن يأخذهم إلى عالم لا يستطيعون العودة منه بسهولة، والأمر كذلك بالنسبة لما يتعلق بالعالم الافتراضي.

لذا وجهت أبا الخير بضرورة فهم الواقع الافتراضي أولا وبشكل جيد، قبل الاعتماد عليه في جلسات علاج نفسي مشابهة.

وقبل ذلك، سبق للعديد من الأطباء في مختلف المجالات الطبية، أن أثنوا على دور الواقع الافتراضي في تحسين الأداء الطبي في إجراء العمليات الخطرة، ودراسة الحالات المستعصية من الأمراض.