للمرة الأولى… القطاع العام في المملكة المتحدة يعتمد على تقنية بلوكتشين لإجراء مزادات حكومية شفافة

أعلن القطاع العام بالمملكة المتحدة عن اتخاذه لخطوة ثورية في اعتماده على تقنية البلوكتشين في تحسين الشفافية والعدالة في مجال المزادات التي تشرف عليها حكومة المملكة المتحدة.

ووفق ما ذكر موقع “ذا ثياجر”، هذه الخطوة، تشهد الاعتماد للمرة الأولى على تقنية البلوكتشين، في تنظيم المزادات العلنية التي تعتبر من أكثر الفعاليات شعبية في المملكة المتحدة.

وأوضح الموقع أن دائرة المراقب العام في المملكة المتحدة، أعلنت رسميا عن اعتمادها على تقنية البلوكتشين في توثيق إجراءات المزايدة، كون هذه التقنية الآن، هي أكثر تقنية في العالم مضادة للتزييف، وتوفر الشفافية في التعامل والمصداقية في التوثيق، وسهولة تتبع البيانات لمصدرها الأصلي.

ودائرة المراقب العام، هي دائرة حكومية تتبع وزارة المالية في المملكة المتحدة، وما قامت به من الاعتماد على تقنية البلوكتشين، تعزز به دورها في إدارة شؤون المزادات في بريطانيا.

وهذه الخطوة، تأتي ضمن توجه حكومي عام، سعت لتطبيقه الحكومة البريطانية، تهدف من خلاله لتعميم سياسة الرقمنة، والتوثيق المشفر للتعاملات الحكومية المختلفة، والفعاليات التي يشرف عليها القطاع العام، مثل المزادات.

وأوضحت دائرة المراقب العام، أن تقنية البلوكتشين ستوفر ضمانا للمشاركين في المزادات التي تشرف عليها حكومة بريطانيا، فمن أمثل التأمين على مجريات المزاد، أنه لن يتمكن مقدمو العطاءات والوكالات الحكومية المرتبطة بالمزاد من الوصول لسعر العطاء قبل إغلاق المزاد.

أيضا ذكر الموقع أنه يضاف لذلك، أنه سيتم تشفير البيانات الخاصة بالعطاءات في مجريات المزاد، فيما يخص العطاء المتغير، ونقلها إلى الإدارة المسئولة عن تمريرها لبنك كرونجثا، الذي يعتبر المؤسسة المالية المنوطة بالإشراف على نظام المشتريات الحكومية في المملكة المتحدة.

أيضا مما سيتم تعديله في نظام المزايدة ليتوافق مع دمج تقنية البلوكتشين في هذا النظام، إجراء تعديلات في بروتوكولات التشغيل مثل تقصير مدة المزادات من ثماني ساعات إلى 3 ساعات، تكون عادة ما بين الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا.

ويقول الموقع إن هذه المدة تعتبر كافية للقطاع الخاص للمشاركة في عطاءات المزادات، أيضا سيكون لدمج تقنية البلوكتشين دور في طمأنة مقدمي العطاءات حول ضمان سرية معلومات عرض السعر طوال فترة التفاوض على الشراء.

ذلك يعكس اعتماد الحكومة البريطانية والدوائر الحكومية التابعة لها المسئولة عن ملف المزادات، على أن تقنية البلوكتشين غير قابلة للاختراق.

وحتى الآن، تتوسع العديد من حكومات العالم في معدلات تبنيها لتقنية البلوكتشين على مختلف الأصعدة، ذلك لما تتمتع به هذه التقنية من درجة عالية من الأمن والتوثيق، وما توفره من درجة عالية من الشفافية.

وانتشرت المكاتب المسئولة عن دمج ونشر البنى التحتية لتقنيات البلوكتشين في عدد كبير من الدول، لتوفير الاستجابة اللازمة لمتطلبات الأسواق الآن وتلبية احتياجات الحكومات والمؤسسات التي اقتنعت بإمكانية الاعتماد على تقنية البلوكتشين لما تتمتع به من مصداقية.