مشروع مسرحي يشهد دخول “شكسبير” للميتافيرس للمرة الأولى في بريطانيا
في تجربة هي الأولى من نوعها تعكس مدى تشعب سبل الاستفادة من عالم الميتافيرس الإفتراضي، أقدمت إحدى فرق المسرح بواحدة من الجماعات البريطانية على استخدام تكنولوجيا الميتافيرس، في القيام بتدريبات على عرض مسرحي عن بعد.
ويقول موقع “ديجيتال ساين توداي”، إن جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة، أعلنت اليوم عن شراكة بينها وبين جامعة فلوريدا الدولية، دعمت بها مشروعها للمسرح الافتراضي Immersive Telepresence in Theatre.
هذا المشروع ستقوم من خلاله الجامعة باستخدام تكنولوجيا الميتافيرس، بالتدريب على عرض تحضر له لمسرحية شكسبير بعنوان Pericles.
هذا العرض، شهد أول عملية تدريب “بروفات” هجينة بين طاقم تمثيل العرض باستخدام تكنولوجيا الميتافيرس، حيث تمكن أبطال العرض المتفرقون ما بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية من القيام بتدريبات على أدوارهم في العرض المسرحي عن بعد بفضل تكنولوجيا الواقع الافتراضي.
ويقول الموقع إن الميتافيرس، أفاد المتدربون على أداء الدور بالعرض المسرحي في المملكة المتحدة، قبل أن يقوموا بالسفر لولاية فلوريدا الأمريكية، حيث سيقومون بتأدية العرض الفعلي أمام الجمهور الذي من المقرر أن يحضر العرض الحي للعمل المسرحي على أحد مسارح جامعة فلوريدا الدولية.
وهذه التجربة الأولى من نوعها، تعكس مدى تشعب أساليب الاستفادة التي يمكن تحقيقها من عالم الميتافيرس الافتراضي، والذي يسمح بالتواصل بين الأشخاص عبر آلاف الأميال دون الحاجة للتنقل من المكان الفعلي، وتجربة الاعتماد على الميتافيرس في التدريب على عرض مسرحي، ويحسب لجامعة كوفنتري البريطانية أنها صاحبة السبق في ذلك.
ويقول موقع “ديجيتال ساين توداي”، إن برنامج التدريب المسرحي لجامعة كوفنتري البريطانية، استفاد من إمكانية التواصل افتراضيا عبر تكنولوجيا الميتافيرس، وسبق لها أن كررت هذا الأمر على مستوى التدريبات المسرحية والعروض النهائية مع جامعات أخرى تشمل جامعة تامبيري من دولة فنلندا الأوروبية، وجامعة بوزنان في بولندا، هذه الجامعات استفادت من البرنامج الذي طورته جامعة كوفنتري البريطانية، لتعزيز الاعتماد على تكنولوجيا الميتافيرس الإفتراضي في أنشطة الطلبة المشابهة للنشاط المسرحي.
ونقل موقع “ديجيتال ساين توداي”، تصريحات لـ “توم جورمان” المنظم المسئول عن مشروع البروفات عبر الميتافيرس في جامعة “كوفنتري” البريطانية حيث قال “التواصل عن بعد عبر الواقع الافتراضي، فتح أمام الجميع في العالم، فرصا لتحسين أداء العاملين في المجال المسرحي، بالتواصل بين الخبراء عن بعد والاستفادة من المتمرسين في هذا المجال”.
وتابع، “الاستفادة بتبادل الخبرات بين المحاضرين والمخرجين والممثلين، عن طريق الميتافيرس، هو الأمر الذي لم يكن متاحا في السابق”.
وأضاف قائلا “بالاعتماد على الشبكات المتطورة التي تربط بين الأشخاص بالاعتماد على الواقع الافتراضي، منح الممثلين الشعور بتواجدهم في المحيط الفعلي للتمثيل، بفضل المجسمات الافتراضية التي أتاحها الميتافيرس، التي تحاكي الديكور على أرض الواقع”.
ومن المقرر أن يتم عرض العمل المسرحي الجديد لشكسبير في جامعة فلوريدا خلال الأشهر القليلة القادمة.
قم بالإشتراك على أخبار UPYO لإستقبال جميع الأخبار العاجلة والجديدة ومتابعة كل التطورات بشكل مباشر في مجال الويب 3.0