مهرجان كان السينمائي يشهد إطلاق شخصيات “أفاتار” رقمية خاصة به

كانت تقنيات الميتافيرس من أهم التقنيات التي قدمت للعالم تطبيقات ابداعية تحقق الدهشة والامتاع للمستخدمين، وتعزز من ازدهار مختلف الكيانات التي تتطلع لمواكبة أحدث مسارات التكنولوجيا.

لهذه الأسباب، أقدمت شركة باسم FutureDeluxe على اختبار تجربة للصورة الرمزية الإجرائية التي تعرف بـ “أفاتار”، والتي تمثل المستخدمين داخل عالم الميتافيرس، تمهيدات لتقديمها لمجموعة شخصيات من هذا النوع، سيتم استغلالها كنوع من الترويج لمهرجان كان السينمائي الدولي بدورته القادمة لعام 2024، بما يشمل على أول تجربة للمهرجان في الواقع الافتراضي.

وفي حوار له، تحدث مطور التقنيات أدام سامسون من شركة FutureDeluxe المسئولة عن مشروع طرح مجموعة شخصيات أفاتار جديدة مميزة تستغل في الترويج لمهرجان كان بدورته المقبلة، وحديث سامسون كان خلال اجرائه لحوار جمع بينه وبين مذيع شبكة LBB المدعو “أليكس رييفز”.

وفي حديثه، كشف سامسون عن تفاصيل مشروع شخصيات أفاتار الرقمية الذي يعمل عليه لصالح مهرجان كان السينمائي، وكشف عن أن المشروع يضم فريق عمل من المبتكرين في مجال الواقع الافتراضي.

هذا الفريق، سبق له ان شارك في تكوين هوية بصرية لعدد من أهم الكيانات في العالم، ويتكون الفريق القائم على مشروع تصميم شخصيات أفاتار لمهرجان كان من أربعة مطورين، يكونوا خمسة بإنضمام سامسون لهم.

وما قاموا بتطويره من شخصيات، استوحت في تصميمها من عدة منصات وشخصيات أفاتار من عوالم مختلفة.

تعاون مشترك

وفي حديثه اوضح المطور أدام سامسون، أن شركة Unreal Engine، تشارك شركته في تطوير وصناعة شخصيات أفاتار الرقمية التي يتم تحضيرها للدورة القادمة من مهرجان كان السينمائي الدولي.

والشخصيات، ستكون غالبة عليهم تقنية التنكر، وتقنية تتبع الحركة في الوقت الفعلي، حتى تكون أكثر واقعية عند الاستخدام والمشاهدة في الواقع الافتراضي.

وكانت هناك تجربة اختبارية لهذه الشخصيات الجديدة في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث سمع المطورين لعدد من ضيوف المهرجان بالتحكم في شخصيات أفاتار التي يطلق عليها المطور أدام سامسون صفة “الأرواح”.

وعملية التحكم الاختبارية لم يحتاج بها ضيوف المهرجان من الاعتماد على نظارة للواقع الافتراضي، فقط استخدموا حركات الجسد لدى دخولهم لقاعة الاختبار التي كانت مجهزة في شكل مسرح تجريبي.

ونقل موقع شبكة LBB مجموعة لقطات من تصميمات شخصيات أفاتار الرقمية، وقد أوضح أدام سامسون المسئول عن تطوير هذه الشخصيات، أنه ضمن خطته لتطويرها، سيعتمد في المستقبل على تقنية الذكاء الاصطناعي التي ازداد الاعتماد عليها الآن في عديد من المجالات.

وعدد كبير من المؤتمرات والمهرجانات العالمية، بدأت باللجوء لتقنيات الميتافيرس وشخصيات أفاتار الرقمية في الترويج لنفسها في الواقع الافتراضي.

الأمر نفسه يلجأ له الآن عدد من أهم الفنانين في العالم، ومنهم سنوب دوغ مغني الراب الشهير الذي يعمل على تكوين امبراطورية خاصة به في عالم الميتافيرس.