“ميتا” تعقد شراكة مع 15 جامعة أمريكية لتطوير نظام التعليم عبر الميتافيرس

تستمر شركة ميتا في جهودها لنشر ثقافة الاعتماد على تقنيات الميتافيرس الناشئة في مختلف المجالات، بما يشمل قطاع التعليم، الذي أصبح جاهزا لدمج تقنية الميتافيرس في عدد من قطاعاتها الهامة، أبرزها قطاع التعليم العالي.

ويقول موقع “تيك جينز”، إن ميتا أعلنت ضمن جهودها لاستخدام تقنية الميتافيرس في قطاع التعليم، عن عقدها لشراكة واعدة، مع ما يصل ل 15 جامعة أمريكية مرموقة، تعتمد بها هذه الجامعات في أنظمتها التعليمية على تقنية الميتافيرس.

وأوضح الموقع أنه من خلال هذه الشراكة، تتطلع شركة ميتا لخلق فرص جديدة للمعلمين لإلهام الطلبة، وتطوير سبل التعليم الخاصة بهم، عبر استخدام تقنية الميتافيرس.

وتقدم ميتا من خلال الشراكة الجديدة، برنامج جديد للجامعات الأمريكية لاحتضان ودراسة كيفية مساهمة تقنية الميتافيرس في مستقبل قطاع التعليم العالي، من خلال إجراء جلسات وتمارين في الفصول الدراسية في الواقع الافتراضي.

ونقل الموقع تصريحات ل “نيك كليج ” رئيس قطاع الشؤون الدولية في شركة ميتا ، الذي قال إن شركته تريد من خلال هذه الشراكة الواعدة، أن يستفيد المزيد من المعلمين والطلبة من تقنية الميتافيرس من خلال ما تتيحه من إمكانيات كبيرة.

وأوضح أنه وفق هذا الهدف، سيجد الطلبة لدى عودتهم للعام الدراسي الجديد، برنامج شراكة جديد لمساعدة طلاب الجامعات الأمريكية على التعلم باستخدام الواقع الافتراضي، واختبار طرق جديدة لتسهيل التعليم عبر استخدام نظارات “كويست”.

التكنولوجيا والتعليم

وخلال العقود الأخيرة كان للتكنولوجيات الناشئة دور في تغيير أنظمة التعليم، بداية من الآلات الحاسبة وحتى أجهزة الحاسوب اللويحة ، وأنظمة التعليم عن بعد، التي عززت من سبل التعليم عبر الإنترنت.

والدور الآن على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، التي تبشر بمنح المعلمين فرصا جديدة لتحفيز الطلاب وتوفر لهم مزيد من الانخراط في مجالات التقنيات المختلفة، والتعرف على مصادر تعليم جديدة يدعمها الميتافيرس.

ورغم أن تقنيات الواقع الافتراضي لاتزال ناشئة، إلا أن هناك مؤشرات عديدة تشجع على ما لها من تأثير إيجابي حققته في قطاع التعليم في الفترة الأخيرة.

ويعكس ذلك تقريرا سابقا نشرته شركة PwC، يقول إن 40 % من متعلمي الواقع الافتراضي، أكثر ثقة في تطبيقهم لما تعلموه عبر تقنية الواقع الافتراضي على أرض الواقع.

وأن ما يصل ل 150 % كان لهم أسلوب تفاعل اكثر نشاط اثناء الفصول الدراسية عند تلقيهم للعلوم عبر الواقع الافتراضي، مقارنة بمتلقي العلوم بالأسلوب التقليدي السائد.

أيضا تقول دراسة أخرى اجرتها جمعية XRA، بمشاركة الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم ISTE، أنه يعتقد ما يصل ل 77 % من المعلمين أن التقنيات الغامرة مثل تقنية الميتافيرس والواقع الافتراضي، تثير فضول الطلاب بشكل أكبر، وتشجعهم على التعليم بشكل أكثر نشاط وتفاعل، وتزيد من مشاركاتهم خلال الفصل الدراسي، الأمر الذي يعكس ايجابية نشر هذه التقنية في هذا القطاع.