نيجيريا تعتمد على نظام البلوكتشين في إصدار شهادات موثقة لهيئاتها الرسمية

بدأت الوكالة الوطنية لتنمية تكنولوجيا المعلومات في نيجيريا، باتخاذ خطوات مبتكرة، تواجه بها تحديات تزوير الشهادات الخاصة بالهيئات الحكومية المختلفة، وتعزز بها عمليات التحقق من صحة توثيق هذه الشهادات.

هذه الوكالة الوطنية التي يرمز لها بـ  NITDA، أعلنت عن اعتمادها على تقنية البلوكتشين في المستقبل، بعمليات توثيق شهادات التخرج لعدد من الهيئات الرسمية، على أن تكون البداية بتوثيق شهادات الخريجين من الهيئة العسكرية لفيلق خدمة الشباب الوطني، National Youth Service Corps.

وبحسب موقع “فوربس إنديا”، فإن المدير التنفيذي للوكالة الوطنية لتنمية تكنولوجيا المعلومات في نيجيريا، السيد يوسف كاشافو، صرح بأن هذه المبادرة في الاعتماد على تقنية بلوكتشين في توثيق شهادات فيلق الشباب الوطني، تأتي لمواجهة أزمة تزوير الشهادات العامة التي تعاني منها نيجيريا خلال السنوات الماضية.

وإعلان كاشافو عن هذه المبادرة، جاء خلال خطاب ألقاه في إحدى الفعاليات الرسمية لجهاز الشرطة الوطنية، كان من تنظيم الوكالة الوطنية لتنمية تكنولوجيا المعلومات في نيجيريا، ومنظمة تكنولوجيا البلوكتشين الوطنية في نيجيريا.

وخلال الحدث، ناقش كاشافو ومعه مجموعة من الخبراء مع الحاضرين، إمكانية تبني تقنية البلوكتشين، لتوفير نمو مستدام للاقتصاد والتطوير في نيجيريا، مع الحفاظ على أصالة الشهادات المستخرجة للجهات الرسمية في المستقبل.

نظام مصادقة جديدة

وستعمل المبادرة في تحقيق مجموعة أساسية من الأهداف في المستقبل، هذه الأهداف يأتي في أولوياتها، إنشاء نظام مصادقة يعتمد على تقنية البلوكتشين، لضمان سلامة وشرعية شهادات فيلق خدمات الشباب الوطني في المستقبل، وتعزيز جانب الشفافية والثقة في عملية التصديق.

وتقول الوكالة الوطنية لتنمية تكنولوجيا المعلومات في نيجيريا، أنه من خلال استخدام تقنية البلوكتشين، من المتوقع أن يتحقق نظام مقاوم للعبث بالنسبة للشهادات، يسهل من التحقق من صحتها، بما يتماشى مع الاستراتيجية التي تلتزم من خلالها الوكالة الوطنية لتنمية تكنولوجيا المعلومات في نيجيريا بمعالجة التحديات التي يفرضها تزوير الشهادات في البلاد.

وذكر موقع “فوربس إنديا”، أنه خلال كلمته، قام كاشافو أيضا بتسليط الضوء على الإمكانات التحويلية لتكنولوجيا بلوكتشين في إعادة تشكيل التحقق بالنسبة للشهادات.

كما شدد على ضرورة مكافحة الظاهرة التي أصبحت متفشية بقدر كبير في نيجيريا، بطرح العديد من الشهادات المزورة التي من الصعب تتبعها، وسيكون لقوة البلوكتشين دور هام في التصدي لذلك.

ومؤخرا كانت تعمل الحكومة النيجيرية بشكل نشط على استكشاف طرق مختلفة للاستفادة من تقنيات البلوكتشين والويب 3، لمواجهة تحديات إصدار الشهادات.

وهذا العمل النشط في تبني التقنية، يعكس مدى وثوق الحكومة النيجيرية في تقنية البلوكتشين وإمكانياتها في مكافحة التزوير والاحتيال وتعزيز أمن البيانات.

وتأتي المبادرة ضمن حملة نيجيرية شاملة لتبني تقنية البلوكتشين في مختلف القطاعات بالبلاد، وذلك بهدف تعزيز حفظ السجلات وبث الثقة في مؤهلات الخريجين وضمان عدم تعرضها للتزييف، مع دعم التنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد.